أكد محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أهمية الاعتماد على الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة للحد من دخول المخاطر في سلسلة الإمداد الغذائي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا محوريًا في بناء نظم رقابية فعّالة قائمة على الوقاية وليس فقط الاستجابة.
جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى المصري العالمي لسلامة الغذاء EGFoSS 2025، الذي انعقد يوم الإثنين 15 يوليو 2025، بفندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز – القاهرة، تحت رعاية الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وبعنوان:
"النُظم الرقابية الحديثة القائمة على العلم: تقود الابتكار والاستثمار".
وأوضح بزان أن توظيف التكنولوجيا، من خلال حلول ذكية مثل أنظمة التتبع الرقمي، والتحليل المبكر للمخاطر، وإنترنت الأشياء (IoT)، أصبح ضروريًا لتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد الغذائي، وتقليل فرص التلوث أو الخطأ البشري، وبالتالي رفع مستوى ثقة الأسواق الدولية في المنتجات الغذائية المصرية.
وأشار إلى أن اعتماد الأدوات الرقمية لا يقتصر فقط على المصانع الكبرى، بل يمكن تكييف هذه النظم أيضًا لتناسب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في توسيع قاعدة التصدير وتحقيق تنافسية أفضل في الأسواق الخارجية.
وشدد بزان على أن سلامة الغذاء لم تعد مجرد متطلب محلي، بل أصبحت لغة مشتركة تحكم التجارة الدولية، وأن تعزيز النظم الرقابية الذكية يمثل استثمارًا مباشرًا في قدرة مصر على الحفاظ على حصتها التصديرية وزيادتها في المستقبل، لا سيما في ظل تغير متطلبات الأسواق الدولية وزيادة وعي المستهلكين.
وثمّن رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في تنظيم المنتدى، معتبرًا إياه منصة مهمة لتلاقي الخبرات المحلية والدولية، وتحفيز الحوار حول الابتكار والتنظيم، بما يدعم الأهداف الوطنية في تحقيق أمن غذائي مستدام وتعزيز الصادرات المصرية.
واختتم بزان كلمته بالتأكيد على أن المجلس يواصل دعم الصناع والمصدرين بالتدريب والتوجيه التقني، إيمانًا بأن التحول الرقمي في قطاع الغذاء لم يعد خيارًا، بل ضرورة تنافسية واقتصادية.
