افتتح صباح اليوم مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، والذي تبلغ مساحته نحو 2.2 مليون فدان،
وتستهدف المرحلة الحالية منه زراعة مليون فدان، وهو يضم مشروع مستقبل مصر ومشروعات
زراعية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ومشروع جنة مصر ومشروع مناطق تابعة لمحافظة
البحيرة، فضلا عن مشروعات تابعة لوزارة الزراعة.
زيادة الصادرات الزراعية
وتعمل الدولة على رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية من الأرض
والمياه وزيادة الانتاجية عن طريق استغلال الزراعات المحمية والصوب، لزيادة الصادرات
الزراعية والتصنيع الزراعي لدعم احتياطي مصر من العملات الأجنبية.
ويستهدف المشروع زراعة ما يعادل 30% من مساحة الدلتا القديمة،
ويقع المشروع في موقع استراتيجي، حيث أنه قريب من الموانئ البرية والبحرية والجوية،
مثل ميناء الإسكندرية ودمياط وسفنكس وبرج العرب، باإضافة إلى أن مرتبط بالطرق الرئيسية
والمناطق الصناعية الكبرى، مثل مدينة السادات والسادس من أكتوبر وبرج العرب وغيرها،
كما يمثل امتدادا عمرانيا جديدا لمحافظات الدلتا.
الأمن الغذائي
ويُعد الغرض الرئيسي للمشروع تدعيم ملف الأمن الغذائي وتخفيض فجوة
الاستيراد مع توفير أنشطة مرتبطة بالزراعة، مثل الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع
الزراعي واقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعات التحويلية
والتجارة والخدمات.
وتوقع وزير الزراعة أن يساهم المشروع في زيادة الإنتاج المحلي
من المحاصيل الاستراتيجية والحبوب والخضر بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من الناتج الزراعي
الإجمالي الحالي، فضلا عن دعم صادرات الدولة بنسبة تصل إلى 15% من الصادرات الحالية.
وقال السيد القصير وزير
الزراعة، إن الدولة تستخدم الزراعات الذكية بما يتناسب مع التغيرات المناخية، وتستهدف
الدولة في المقام الأول خلال الفترة المقبلة تقليل الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية،
مثل القمح والذرة الصفراء، خاصة أنها قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من المحاصيل
والمنتجات الزراعية.
وأشار إلى أنه ن ضمن أولويات الدولة في الوقت الحالي، هو
تقليل الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية، من خلال التوسع في زراعة القمح والذرة الصفراء،
فضلا عن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية مع زيادة محصول القطن وتحسين اقتصادياته.
وأضاف أن مصر نجحت في تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي في العديد من
المحاصيل، مثل الفاكهة والخضروات والأرز والذرة البيضاء وكذلك الدواجن والتي يتم تصديرها
الدواجن إلى كثير من الدول، إلى جانب التوسع في مشروع الإنتاج الحيواني والمحاصيل السكرية.
