أظهرت بيانات رسمية في كندا، انتعاش مبيعات
متاجر البيع بالتجزئة في يناير الماضي، وذلك رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وطلبات البقالة بسبب أزمات
سلاسل التوريد العالمية.
مبيعات المتاجر
وأوضحت
الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 2.4٪ في
يناير بعدما سجلت انخفاضـًا بنسبة 1.8% في ديسمبر الماضي، حيث التزم المستهلكون بالبقاء في منازلهم بسبب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورنا.
وكان
إجمالي مبيعات المتاجر قد سجل 57.05 مليار
دولار كندي في ديسمبر الماضي، وأظهرت البيانات أن
المبيعات بلغت في عام 2021 بأكمله، 674 مليار دولار كندي، وذلك لأول مرة.
أسعار المستهلك
ووفقـًا
لمؤشر أسعار المستهلك، ارتفعت أسعار العديد من السلع الأساسية بشكل كبير في شهر
يناير 2022، وذلك مع تزايد أسعار التضخم. وأوضحت
البيانات أن المستهلكين دفعوا المزيد من لأموال مقابل الحصول على طلبات البقالة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بوتيرة أسرع في الشهر الماضي وذلك بنسبة 6.5%
بعدما كانت النسبة 5.7% في ديسمبر 2021. وأكد مكتب الإحصاء الكندي، أن هذه هي أكبر زيادة في الأسعار منذ نحو 13 عامـًا وتحديداً منذ شهر مايو في عام
2019.
اللحوم والأسماك
وارتفعت
أسعار اللحم البقري بنسبة 13% في يناير الماضي كما زادت أسعار الدجاج بنسبة 9%
وكذلك أسعار الأسماك الطازجة والمجمدة
بنسبة 7.9%، وذلك بالمقارنة مع أسعار شهر ديسمبر في 2021. كما زادت منتجات المخابز
في كندا بنسبة 7%.
وزادت
أسعار سمن المارجرين بنسبة 16.5% وكما ارتفعت أسعار التوابل والبهارات والخل بأكثر
من 12% في يناير الماضي مقارنة بأسعارها في الفترة نفسها من عام 2020.
مزيد من الارتفاع
ووفقـًا لتوقعات محللي السوق، فإن الارتفاع الملموس في سعر الحليب في كندا منذ
بداية فبراير الجاري سيساهم أيضاً في ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية. وتوقع
أندرو جرانثام، الخبير الاقتصادي لدى «CIBC» أحد أكبر المصارف الكندية، أن
تسجّل أسعار البقالة في الشهر الحالي مزيداً من الارتفاع، وذلك مع ارتفاع تكاليف الشحن
والاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد.
