يعتبر رجل الأعمال البارز خالد علي الأمين من أهم رجال الأعمال في مجال الأغذية في العالم أجمع حيث سار على منهج والده ليثبت مقولة: «هذا الشبل من ذاك الأسد»، حيث اتخذ أبيه قدوة له في عالم التجارة ورجال الأعمال ليكون مفتاح النجاح والتميز.
ما سر نجاح الإمبراطورية؟
أكد رجل الأعمال أن النظرة الثاقبة المستقبلية لوالده هي سر نجاح الإمبراطورية العريقة لعائلة الأمين في التجارة، مشددًا على أن السمعة هي رأس مال رجل الأعمال والتي لا بد أن تسبقه في أي مكان، مؤكدًا أنه رسخ حياته لخدمة وطنه وشعبه وفي هذا الصدد وجه رسالة إلى الشباب بأهمية التفكير في النجاح الذي يقود إلى النجاح.
منشأ خالد الأمين
نشأ الأمين في فريج ستيشن على الرغم من أنه من فريج المحميد كما درس في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائي والإعدادي ثم تخرج من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية وتخصص في القسم الأدبي وكان يكتب شعرًا ومن ثم توجه إلى مدينة هيوستن في ولاية تكساس بأمريكا وتخصص في دراسة علوم الكمبيوتر والحاسوب والتسويق برغبة من والده على الرغم من أنه كان متخصصًا في القسم الأدبي وكان يريد التخصص في الشعر والكتابة والثقافة لكن والده قال له: «نحن تجار وحياتنا تجارة وستذهب إلى أمريكا لتدرس وتعود لتكون تاجرًا وليس كاتبًا».
واستطرد الأمين حديثه حيث قال إنه عندما عاد من السفر بعد 6 شهور أخبر والده أنه لا يريد إكمال دراسته لكن والده فاجأه حينما قال له: «ما لك مكان في المنزل حتى تتخرج»، وحينها شعر بالحزن الشديد وظن أن والده كان قاسيًا عليه لكنه الآن يدرك تمامًا أن والده كان يبحث عن مستقبله.
وحينما تخرج توجه إلى البرازيل وعمل في شركة "منيرفا" لبيع اللحوم والتي ما زالت حتى الآن تصدر اللحوم إلى دول الخليج وكافة أنحاء العالم، كما ساهم في فتح فروع لها في السعودية والبحرين ودول الخليج بفضل علاقاته فيما استعان بخبرة أخيه الأكبر الذي كان يعمل مع والده ثم توجه إلى المكسيك ليلتقي بصديقه "ريكاردو" وافتتحا مطعمًا سويًا لكنه أُغلق بعد 6 شهور، لكن والده أصرا على عودته إلى البحرين لأنه وصل إلى الحد الكافي من التعليم وبالفعل عاد وأصر والده أن يعمل في بنك هولندا العام وبالفعل عمل في البنك لفترة من الزمن.
خاض الأمين تجارب عملية عديدة منذ صغره ومنها استيراد السلع الغذائية من أستراليا وأقنع والده وأخيه الأكبر وحصل على تشجيعهما ليخوض التجربة ولكنه خسر حوالي 32 ألف دولار لكنه تعلم الكثير من تلك التجربة وكانت درسًا كبيرًا له حيث أدرك أنه يجب أن يتأنى ولا يستعجل كما لا بد أن يعمل دراسة جدوى قبل البدء في أي مشروع.
تطوير أسواق ميدوي
بدأت عائلة الأمين تطور أسواق ميدوي بتوجيه من والده وأخيه الأكبر، حيث قرروا تغيير السوق بالكامل ليواكب الأسواق الأخرى وبالفعل نجحوا في ذلك وكان أول فرع يحمل اسم "محلات المعرض" سنة 1962 وتمكنوا من جذب الزبائن وخاصة الذين يفضلون المنتجات الأوروبية والغربية خاصة اللحوم الأمريكية والأرجنتينية والبرازيلية.
رجل الأعمال مثل الرادار
فيما قال خالد الأمين إن رجل الأعمال مثل جهاز الرادار لا بد أن يتنبأ بما يمكن أن يحدث في عالم التجارة والأموال كما يجب أن يكون على دراية كاملة بتحولات المشاكل والسوق والتحديات، مضيفًا: «لم يكن لدي عصا سحرية لكن لدي علاقات كثيرة وخاصة السلطة التنفيذية كوني قادر على إيجاد الحلول للتحديات والأزمات».