أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا جديدًا يلزم شركات الشوكولاتة الأوروبية على ضرورة تقدم دليل يثبت أن كل حبة كاكاو يتم استيرادها للقارة لابد ألا تساهم في إزالة الغابات في مكان أخر أو تعرض النظام البيئي لأي ضرر أو تلف، أما إذا لم يتوفر الدليل فلن تتم عملية البيع ولن تكون الشوكولاتة صالحة للبيع.
ومن ضمن الشركات التي جاءت على رأس القائمة شركة "نستله" و"مارس" فيريرو جروب"، والمصنفين كأكبر شركات الشوكولاتة على مستوى القارة الأوروبية، مما يهدد من مستوى معدلات إنتاج الشوكولاتة في العالم مع زيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه خاصة أن أوروبا مصنفة كأكبر مستورد للكاكاو من ساحل العاج وغانا.
هذا القرار سيترتب عليه تتبع محصول الكاكاو منذ حصاد الحبوب حتى وصولها إلى الميناء، وبالتالي ستتكلف أموال هائلة خاصة مع تراجع الإنتاج والارتفاع القياسي في أسعار الكاكاو في السوق حاليًا.
ردت شركات "كارغيل" و"فيريرو" و"نستله" على هذا القرار بأنها تبني حاليًا شبكات تحديد الموقع الجغرافي في ساحل العاج، التي توفر حوالي 44% من إمدادات الكاكاو في العالم، دون ذكر المبلغ بالتحديد الذي ستنفقه خلال إجراء تلك العملية مع عدم الإدلاء بتصريحات إذا كانت ستزيد أسعار الشوكولاتة في الأسواق بعد هذا الإجراء أم لا.
أكد مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة "نستله"، أن الشركة ستلتزم بذلك القرار، مؤكدًا أنها ستكون لديها سلاسل توريد غير مساهمة في إزالة الغابات بحلول الموعد النهائي من القرار.
أوضحت المفوضية الأوروبية أن ذلك القرار جاء في الوقت المناسب خاصة أنه يتم التخلص من غابات عديدة في سبيل إنتاج الشوكولاتة، مما أثر سلبًا على البيئة بشكل ملحوظ، مضيفين أنه استمر العالم على هذا النمط، سيتم سيتم فقدان حوالي 248 ألف هكتار (613 ألف فدان) من الغابات كل عام بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا:
هدية الفلانتين في ورطة.. كيف أثرت أسعار الشوكولاتة على عيد الحب هذا العام؟
