leftlogo

كنتاكي.. أسرار وراء الدجاج المقرمش الذي أبهر العالم

A A A
4330A825-FF2D-43FD-85AC-F89BD8FB4222
كنتاكي
من منا لا يعرف نكهة الدجاج المقرمش الشهيرة لدى سلسلة مطاعم كنتاكي؟ هذه النكهة الفريدة التي جعلت من كنتاكي علامة تجارية عالمية، ولكن ما هو السر وراء هذه النكهة؟.

السر يكمن في خلطة تتكون من 11 نوعاً من التوابل والأعشاب، ولكن ما هي هذه التوابل؟ هذا هو السؤال الذي حير الكثيرين على مر السنين. 

فالشركة تحافظ على سرية هذه الخلطة بشدة، لدرجة أن الوصفة الأصلية مكتوبة على ورقة صفراء صغيرة لا يسمح بالاطلاع عليها إلا لشخصين فقط من المدراء التنفيذيين في الشركة في كل مرة، وهويتهم وظائفهم تبقى سرية.

رحلة الكولونيل ساندرز مع الخلطة السرية



تأسست كنتاكي في عام 1940 على يد الكولونيل هارلاند ساندرز، الذي قضى سنوات طويلة في تطوير هذه الخلطة الفريدة. 

في البداية، كان ساندرز يتجول بين المطاعم ليبيع لهم هذه الخلطة، وكان ينام في سيارته أثناء رحلاته الطويلة.

نفس الخلطة ولكن بتغييرات طفيفة



على الرغم من أن الخلطة الأساسية لم تتغير منذ تأسيس الشركة، إلا أن هناك بعض التغييرات الطفيفة التي طرأت على طريقة الطهي. 

ففي البداية، كان ساندرز يستخدم الزيوت النباتية في القلي، ولكن حالياً تستخدم الشركة أنواعاً مختلفة من الزيوت حسب البلد، فبعض الدول تستخدم زيوتاً أرخص مثل الصويا والنخيل، بينما تستخدم دول أخرى زيوتاً أغلى مثل بذور القطن والذرة.

ازمات وتحديات



شهدت سلسلة مطاعم كنتاكي تطورات مثيرة للاهتمام مؤخراً، حيث نجحت في كسب قضية قضائية ضد ثلاث شركات تكنولوجية في الصين، وذلك بعد انتشار إشاعات مغرضة تزعم أن الشركة تستخدم دجاجاً معدلاً وراثياً في منتجاتها.

وقد رافقت هذه الإشاعات صور مفبركة لدجاج مشوه، مما تسبب في أضرار كبيرة بسمعة الشركة.

حكمت محكمة شنغهاي بتغريم المتهمين 191 ألف دولار، مؤكدة على ضرورة مكافحة انتشار الشائعات الكاذبة التي تضر بالمصالح التجارية للأفراد والشركات.

مزاد بدلة الكولونيل 



في سياق آخر، شهد عالم المزادات بيعاً نادراً لبدلة الكولونيل هارلاند ساندرز البيضاء الشهيرة ورابطة عنقه. وقد فاز بالمزاد الرئيس التنفيذي لمطاعم كنتاكي في اليابان، وذلك مقابل مبلغ 21.5 ألف دولار. 

تعتبر هذه البدلة رمزاً تاريخياً لشركة كنتاكي ومؤسسها، وقد أصبحت قطعة تحف ثمينة.

بداية كنتاكي



يعود تاريخ كنتاكي إلى بدايات متواضعة، حيث أسس الكولونيل ساندرز مطعماً صغيراً أطلق عليه "ساندرز كورت آند كافي" في ولاية كنتاكي. 

وبعد أن قرر الترويج لخلطته الشهيرة للدجاج المقلي، باع المطعم وتجول في أنحاء الولايات المتحدة لتسويق منتجه.

قبل إنشاء المطعم، كان ساندرز يقدم وجباته في محطة بنزين تابعة لشركة شل، مستخدماً طاولة طعامه الخاصة. 

وقد تحول هذا المكان لاحقاً إلى مزار سياحي، ويوجد به متحف يحكي قصة حياة الكولونيل ساندرز ومسيرته في عالم الطهي.

خطأ فادح في الترجمة الصينية

عند بدء حملتها التسويقية في الصين، وقعت كنتاكي في خطأ فادح في ترجمة شعارها الشهير "تأكل أصابعك ورائه".

فبدلاً من ذلك، تم ترجمته إلى "سنأكل أصابعك"، مما أثار استغراب الكثيرين وخلط بين المعنى المقصود.

ازمات في الترويج 



شهدت بدايات الكولونيل ساندرز، مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي، العديد من الصعوبات والتحديات. 

ففي إحدى محاولاته للترويج لوجباته في محطة بنزين تابعة لشركة شل، أثار حفيظة مالك المحطة المنافسة، مات ستيوارت.

بدأ الصراع عندما قام ساندرز بوضع لافتة إرشادية في محطة شل تشير إلى مكان بيع وجباته. 

لم يرق هذا الأمر إلى ستيوارت الذي قام بتغطية اللافتة بالطلاء. 

لم يستسلم ساندرز وأعاد كتابة الإرشادات، لكن ستيوارت عاد وتكرر فعلته. 

وصل الأمر إلى حد المواجهة المباشرة، حيث استدعى ساندرز اثنين من موظفيه لمنعه من العبث باللافتة. 

وفي خضم المشادة الكلامية، أطلق ستيوارت النار، مما أدى إلى مقتل أحد موظفي ساندرز. 

رد ساندرز بإطلاق النار على ستيوارت وأصابه في كتفه.

وجبة عيد الميلاد اليابانية



على النقيض من هذه البداية العنيفة، حققت كنتاكي نجاحاً باهراً في اليابان، حيث أصبحت وجبة تقليدية في احتفالات عيد الميلاد. 

يعود الفضل في ذلك إلى حملة تسويقية مبتكرة أطلقتها الشركة عام 1974 تحت شعار "كنتاكي للكريسماس".

استغلت الحملة غياب الديك الرومي، الوجبة التقليدية لعيد الميلاد في الغرب، عن الأسواق اليابانية. 

وقدمت كنتاكي نفسها كبديل لذيذ ومناسب للاحتفال بهذه المناسبة. 

لاقت الفكرة رواجاً كبيراً، وتحولت وجبات كنتاكي إلى تقليد سنوي في اليابان.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022