مادام ذكرنا مصطلح "الشاورما"، فإن أول شيء يأتي ببالنا هو مطعم "أبو حيدر" الذي ارتبط اسمه بشوارع مصر الجديدة طوال الأعوام السابقة، فهو معلم أساسي من معالم المنطقة وطقوس أساسية توارثتها الأجيال بأن نزولك لتلك المنطقة لابد أن تجرب سندوتش شاورما اللحم مع عصير المانجا، فـ اسم "أبو حيدر" العريق وتقديمه لخدمة مميزة هو من جعله علامة مميزة في عالم المطاعم بشكل عام والشاورما بشكل خاص، ولكن هل تستمر أسطورة "ملك الشاورما" للأبد أم ستقل شعبيته العريقة نتيجة بعض الانتقادات التي وُجهت إليه مؤخرًا؟
لاقي مطعم "أبو حيدر" العديد من الانتقادات خلال الآونة الأخيرة بسبب تغير طعم لحمة الشاورما التي يقدمها، حيث لاحظ الكثير من محبيه بأن الطعم اختلف كثيرًا عما تعودوا سابقًا بالإضافة إلى الكمية الموجودة بداخل السندوتش والتي قلت بشكل كبير رغم رفع الأسعار لأكثر من مرة خلال عام 2023.
وأضاف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشعوره بأن الشاورما ليست طازجة تمامًا "بايتة"، مما شعر بالاستياء والغضب خاصة بأنه ذاهب لمنطقة "الكوربة" خصيصًا من أجل تجربته بالإضافة إلى دفعه لمبلغ كبير يصل إلى 1000 جنيه مقابل شراء سندوتشات كفتة وشاروما لحم.
والجدير بالذكر أن "أبو حيدر" رفع أسعاره بشكل كبير لأكثر من مرة خلال عام 2023، حيث وصل سعر سندوتش الكيزر الصغير إلى 30 جنيه والعيش الشامي الكبير إلى 75 جنيه، الأمر الذي جعل محبيه يتجهون للبحث عن مطاعم شاورما أخرى بشكل أرخص مع تقديم طعم مشابه لطعم "أبو حيدر" المميز.
استراتيجية يجب تتبعها
على "أبو حيدر" أن ينظر لشكوى العملاء بعين الاعتبار، حيث أن كافة الانتقادات الموجهة له هي انتقادات "بناءة" تمامًا هدفها تسليط الضوء على الأخطاء من أجل تعديلها، وأن يحاول تصليح الأخطاء قدر الإمكان للحفاظ على محبيه الذين يذهبون إليه خصيصًا دونًا عن أي مطعم أخر في مصر.
