leftlogo

الخوف من الطعام.. فوبيا جديدة تجتاح العالم الفترة الحالية

A A A
مائدة طعام
ظاهرة الخوف من الطعام
الغذاء من الركيزة الأساسية التي تضمن تلبية الاحتياجات الضرورية لجسم الإنسان وصحته الجيدة، فتنوّع الأطعمة يمد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه بكفاءة. وعلى الرغم من أن الحاجة إلى الطعام ليست اختيارية، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من مرض نادر يُسمى "سيبوفوبيا" أو رهاب الطعام.

الخوف من تناول الطعام.. مرض حقيقي يوجب علاجه

يتميز المصابون بهذا المرض بخوفهم المفرط من تناول بعض الأطعمة أو حتى كل أنواع الطعام، سواء بسبب خوفهم من التسمم أو لأسباب أخرى. العلاج لهذا المرض يشمل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالأدوية، ويهدف إلى مساعدة المريض على تغيير سلوكياته وتفكيره المرتبطة بالطعام لتحسين نوعية حياته وصحته النفسية والجسدية.

الفرق بين المصابين بالسيبوفوبيا وأصحاب الحمية؟

قال الطبيب روني عبود: السيبوفوبيا أو الخوف من الطعام، هو مرض حقيقي معقد بدرجة كبيرة، يمكن أن يكون مصاب به الإنسان دون أن يعرف، خاصة في زمن يتعمد فيه عدم تناول الطعام، من منظور المحافظة على رشاقتهم إلى منع نوعيات من الأطعمة والبعد عن تناولها تمامًا مثل النشويات والدهون.
 
ولكن توجد عدد من الفروقات بين الأشخاص الذين يخشون تناول الطعام، بسبب تأثيره على شكل أجسادهم، وبين الذين يعانون من رهاب "سيبوفوبيا" الذين يخافون من الطعام ذاته.

وأضاف عبود: مرضى "السيبوفوبيا" يشعرون بالخوف من تناول نوعيات محددة من الأطعمة أو جميعها، مثل المايونيز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة واللحوم، على اعتبار أنها أطعمة شديدة التلف أو احتوائها على مواد مصنعة ومكسبات طعم وشعورهم بأنها ستلحق الضرر بصحتهم وتعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان أو التهاب الكبد الوبائي وغيرها.

وأشار أستاذ التغذية أن أصحاب تلك المرض يخافون من تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدا، خوفًا من عدم غسلها جيدًا، فيعمدون إلى طهيها بشكل مفرط، إلى الحد الذي يجعلها محترقة أو جافة بشكل لا يصدق، وخاصة بالنسبة لأطعمة مثل الدجاج.

أعراض السيبوفوبيا

تشمل أعراض تلك المرض خوف المصابين من تناول الأطعمة قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها، والأطعمة ذات المكونات الغير مألوفة، بينما يخشون المصابون بفوبيا الطعام تناول الطعام المجهز مسبقاً، مما يؤدي إلى تجنبهم لتناول الطعام في المطاعم أو في منازل الأصدقاء.

كيفية علاج تلك المرض 

يعتقد الأطباء أن هناك عوامل متعددة، مثل التعلم والتجارب السلبية الماضية، والعوامل الوراثية والبيولوجية، قد تلعب دورًا في تطوير هذا النوع من الرهاب. يشير العلاج المتاح، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالأدوية، إلى أهمية تقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب للمصابين بهذه الحالة، لتحسين جودة حياتهم وتقليل الأعراض المزعجة المرتبطة بها.

اقرأ أيضًا: إلقاء حساء على "الموناليزا" في متحف اللوفر.. ما سبب ذلك؟ وما مصير اللوحة؟
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022