الحلويات جزء لا يتجزأ من المائدة الرمضانية داخل المنازل المصرية، وتزخر المائدة بالكنافة والبقلاوة والجلاش، إلا أن هناك بعض الحلويات التي تتميز بها موائد بعينها، ربما لا يعرفها الكثير منها حلوى "المحرد"، وهي حلوى ارتبطت بشهر رمضان في صعيد مصر، ويعتبرونها جزء من الاحتفال بالشهر الكريم.
ويظل شهر رمضان يتميز بطقوسه الخاصة التي تختلف من محافظة إلى أخرى، ولكن الجميع يشترك في التجهيزات الخاصة بشهر رمضان وطقوس الطعام والحلويات، وتحرص سيدات الصعيد على إعداد حلوى "المحرد" في شهر رمضان من مكونات بسيطة وسهلة، لتعبر عن فرحتهم بقدوم الشهر الكريم.
ما هي حلوى المحرد؟
المحرد حلوى تراثية أصيلة، تتكون من الدقيق، والماء، والسمن، مع إضافة نكهة الفانيليا، والباكينج باودر، وهي تشبه لحد كبير بمذاقها وطريقة إعدادها "الجلاش المحشو بالمكسرات"، لكنها اختراع "بيتي" في الصعيد.
طريقة تحضير حلوى المحرد الصعيدي
تصنع هذه الحلوى الصعيدية الأصيلة، من كوب دقيق، و2 كوب من الماء، وربع كوب من سمن، ملعقة فانيليا، ومعلقة من باكينج باودر، ويتم عجنهم ويترك العجين لمدة دقائق حتى التماسك، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الفرد بالنشابة، حيث يتم فرد العجين حتى يصبح رفيعًا ودائري الشكل ويتم تقطيعه بالسكين إلى أجزاء صغيرة مربعة ويترك ليرتاح فترة وجيزة.
المراحل الأولى لإعداد المحرد باستخدام النشابة
بعد تقطيع العجين إلى قطع صغيرة يتم غمسها في الزيت على نار هادية، حتى كمال النضج ويتخد لونها اللون الأصفر، ثم يتم غمسه في العسل أو الشربات اللحلو ويرش عليها المكسرات، وهناك أيضًا طريقة أخرى للتحضير حيث يتم حشو العجين بالمكسرات والزبيب والشوكولاتة حسب الحاجة، ويطهي بنفس الطريقة ثم توضع على طبق التقديم.
تاريخ حلوى المحرد
ويرجع تاريخ حلوى "المحرد" الصعيدية إلى ستنيات القرن الماضي، بحسب روايات الجبارتي في كتابه الذي يتحدث فيه عن تاريخ مصر القديم، قبل انتشار الحلويات التي نعرفها في الأيام الحالية، وقد دخل مصر عن طريق السودان، حتى أصبح من الحلويات الشائعة الشهيرة المرتبطة بشهر رمضان، ويسمي في بعض المناطق من صعيد مصر بـ"الجولاش البلدي".
