الملوخية أصلها مصري.. حرمها الفراعنة على الشعب و«تقليتها» وصلت اليابان

"لو فكرت تعزم سائح أجنبي على أكله مصرية، أول حاجة هتخطر على باله الملوخية، ولو سألت مواطن خليجي عن أكلته المصرية المفضلة، فالإجابة مش هتختلف".. إذ تعد الملوخية وجبة يشتهر بها المطبخ المصرية.

الملوخية وصلت اليابان

نبات الملوخية
موقع We Love Japanese Food تحدث عن تجربة متسلق الجبال الياباني كين نوجوتشي، أصغر متسلق يصل إلى قمم أعلى الجبال في سبع قارات والمعروف بأنشطته في التسلق على جبل إيفرست، والذي قال ذات مرة: "حساء الملوخية يعيد إلى طعم طبخ أمي"، وذلك لأن والدته مصرية وقضى طفولته في مصر.

كما تحدث الموقع عن هذه الشوربة الخضراء الشهيرة في مصر والشرق الأوسط والتي باتت تنتشر في مطاعم اليابان منذ حوالي 25 عامًا ومعروفة هناك باسم Shimatsunaso أو شيماتسوناسو. 

أكلة فرعونية

طاجن ملوخية

أما موقع Munaty Cooking فتحدث عن الملوخية وأنها أكلة مصرية قديمة ربما تعود إلى عصر الفراعنة، ووصفها بأنها لذيذة وتُشعر الشخص أنه في بيته.

 

وأضاف الموقع: "يقال إن أصلها مصري وانتشرت إلى باقي دول الشرق الأوسط ثم إلى العالم، وجرب كاتب المقال الملوخية المصرية واللبنانية، وأبدى انبهاره بالمصرية، وقال إنها الألذ والأشهى. 

وقال كاتب Munaty Cooking: "سر نجاح الملوخية من الجدات والأمهات هو أنهن يضفن ما يعرف باسم التقلية، وهي حبة ثوم مقطعة تضاف إلى الزبدة والكزبرة وبعض التوابل ثم توضع على الملوخية أثناء إعدادها". 

كانت ممنوعة 

طاجن ملوخية

أما موقع Spiceo Graphy فقال إنه في القرن الرابع قبل الميلاد، ذكر عالم النبات ثيوفراستوس زراعة الملوخية في اليونان، لكن العالم "بليني" قال إن مصر هي المكان الذي تُزرع فيه الملوخية، والتي اشتهرت بأن أوراقها تعد منشط جنسي في وقت ما، حيث ادعى خليفة من القرن التاسع أن الملوخية كانت منشطًا جنسيًا للنساء ونهى رعاياه عن تناولها.

وقال الموقع إنها تعرف بأكلة الملوك وذلك ربما لأنها كانت حكرًا على ملوك الفراعنة في بعض الأوقات. 

طعام الملوك 

طاجن ملوخية

أما منظمة "سلو فوود" وهي منظمة غير هادفة للربح تقوم بتوثيق الطعام المحلي للمجتمعات والثقافات المختلفة، فقالت إن الملوخية كانت معروفة في وقت من الأوقات بأنها طعام الملوك وهي تحريف لمعنى "ملوكية" وقالت إن أحد ملوك الفراعنة تناولها أثناء مرضه ثم شفي منه ومن وقتها حرمها على شعبه. 

وقالت إنه يتم تقديمها عادة مع الدجاج أو الأرانب كما أنها أحيانا تستخدم الأوراق بعد تجفيفها في الشمس لبعض الوقت.