كان تخزين الأطعمة المجمدة موضوعًا مألوفًا لدى العديد من الأسر، حيث يميل الكثيرون إلى وضع بقايا الطعام في المجمد ونسيانها تمامًا.
لكن، هل تعلم أن هذه العادة قد تساعدك في تقليل إهدار الطعام الصالح للأكل والمساهمة في مواجهة مشكلة هدر الأطعمة؟
وفقًا لدراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة، حوالي 6٪ من الطعام المهدر منزليًا يعود إلى الأطعمة المجمدة التي يتم تجاهلها.
وبمعنى آخر، يمكن أن يكون للتخزين في المجمد تأثير ملموس على كمية الطعام التي ينتهي بها المطاف في النفايات، وهذا يؤثر إيجابيًا ليس فقط على الجانب الاقتصادي ولكن أيضًا على تقليل الأضرار البيئية المرتبطة بهدر الطعام.
تشير أبحاث صادرة عن جامعة ولاية أوهايو إلى أن الأطعمة المجمدة التي يتم التخلص منها تمثل نسبة مماثلة من الهدر الغذائي في الولايات المتحدة.
ومن خلال التخزين الصحيح، يمكن تقليل فرص تحول بقايا الطعام إلى نفايات، فحفظ الأطعمة في المجمد لا يقتصر على إطالة فترة صلاحيتها فحسب، بل يبدو أن له أثرًا أكبر مما قد نتوقع.
لكن ما السبب وراء هذا الأثر الكبير؟ ببساطة، عند تخزين الطعام في المجمد، تتجنب تعرضه للهواء الذي يسبب تفاعلات كيميائية تسرّع من فساده.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المجمد بيئة تمنع نمو البكتيريا والعفن، مما يطيل مدة صلاحية الأطعمة إذا تم حفظها بعناية.
إذاً، ما هو المفتاح لتخزين الأطعمة المجمدة بشكل صحيح؟ يكمن الأمر في خطوات بسيطة لكنها فعالة، مثل تغليف الأطعمة بإحكام لمنع دخول الهواء، وتحديد تواريخ واضحة للصلاحية والالتزام بها، كما يجب تجنب إعادة تجميد الأطعمة التي سبق إذابتها.
هل لهذه العادات تأثير على طرق التسوق الخاصة بك؟ بالتأكيد، فقد كشفت الدراسة أيضًا أن الأسر التي تعتمد سياسات تجميد منزلية جيدة تقلل من هدر الغذاء مقارنة بغيرها.