في اليوم العالمي للفستق.. أكلة الملوك ورمز للصحة والسعادة

الفستق من المكسرات القديمة الموجودة حول العالم، ربما كان البشر يأكلون الفستق منذ 7000 قبل الميلاد، ولهذا النوع من المكسرات المحبب المشهور تاريخ طويل حول العالم ولم يكن طعام شائع كما هو الأن بل اقتصر على الملوك فقط لسنوات طويلة، واليوم يحتفل محبي الفستق حول العالم باليوم العالمي له، وبهذه المناسبة تعالوا نحكي لكم قصة الفستق القديمة وتاريخ حب العالم لأشهر أنواع المكسرات التي عرفها البشر.

كان الفستق من المكسرات الشائعة في بلاد الشرق الأوسط، وبسبب التجارة والمهاجرين أصبح واحدا من الأطعمة الشهيرة للملوك، وعثر العلماء على نقوش قديمة في العراق تعود لبابل القديمة، وتشير النقوش إلى أن الفستق واحد من الثمار الشائعة في حدائق بابل المعلقة منذ حوالي 700 قبل الميلاد.

تقول الأسطورة أن ملكة سبأ كانت تحب الفستق كثيرًا، حتى أنها أصدرت مرسوماً رسمي بأن الفستق هو طعام ملكي حصري، ومنعت زراعته إلا في حديقة قصرها للاستخدام الشخصي فقط، ومنعت العامة من استهلاكه وزراعته.

وفي روما في القرن الأول الميلادي، كان ملوك هناك يحبون الفستق ويزرعونها وظل طعام ملكي محرم على العامة، حتى نقله التجار للعالم ليصبح طعام شائع عبر طريق الحرير القديم الذي يربط الصين بالغرب.

بدأ الفستق يصبح نوعا شائعا من المكسرات في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث بدأ استيراده وزراعتها في دول مختلفة حول العالم.

اليوم تزرع شجرة الفستق على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، وتبلغ قيمة محصول الفستق الحلبي السنوي حول العالم 573 مليون دولار، وتعد إيران والولايات المتحدة هما المنتجان الرئيسيان للفستق، ويمثلان معًا حوالي 3/4 من إجمالي الإنتاج العالمي.

ويُعرف الفستق في إيران باسم "البندق المبتسم"، في الصين  يطلق عليه "الجوز السعيد"، يُعرف أيضًا باسم "اللوز الأخضر"، وفي الصين يتم تقديم الفستق كهدية خلال العام الصيني الجديد، وهو رمز للصحة والسعادة والحظ  السعيد.