بالنسبة لمعظمنا فإن الطبخ فن يحتاج إلى مهارة ودقة من التعامل مع المكونات، ومعرفة المقادير المناسبة لكل طبخة وتذوقها أثناء مراحل إعدادها، والأهم من ذلك هو مراقبة عملية الطهي لمعرفة مرحلة نضج الطعام، بالتالي نحتاج لجميع حواسنا، لكن ماذا لو كان أحد الأشخاص فاقدا لأحد هذه الحواس، هل سيستطيع الطبخ وقتها؟
وفي مقابلة مع موقع سي إن إن قالت ها: "أشعر أن الطبخ هو وسيلة للتعبير عن الذات والقدرة على مشاركة نفسي وقصتي مع الآخرين، الطبخ لشخص آخر هو أيضًا وسيلة لإظهار الحب".
أما عن الطاهية الكفيفة فكان عليها اعتماد طرق تكيف أخرى تستطيع بها التعامل مع الوصفات والمكونات ولكن باستخدام أدوات مختلفة أو حواس مختلفة.
الأمر بالنسبة للطاهية التي فقدت بصرها في مرحلة شبابها، أنها لا تزال قادرة على رؤية بعض الظلال والإضاءة الخافتة والألوان المتناقضة مثل رؤيتنا الضبابية بعد الاستحمام بالماء الساخن، وتعلمت "ها" كيفية التنقل باستخدام عصا وقراءة طريقة برايل واستخدام تقنية قارئ الشاشة.
قالت كريستين ها، المتسابقة الكفيفة الأولى في البرنامج "لقد ذهبت لفترة طويلة من الوقت للتصوير وكنت أجعل التحدي واحدا تلو الآخر، الأمر الذي أدهشني كثيرًا وكان مفاجأة للجميع لم أدرك أنني سأصل إلى أبعد ما وصلت إليه".
في عام 2014، أصبحت أول طاهٍ يتم تكريمه بجائزة هيلين كيلر للإنجاز الشخصي من المؤسسة الأمريكية للمكفوفين.
كما افتتحت أول مطعم لها The Blind Goat في عام 2019/ وتصف المطعم في وسط مدينة هيوستن بأنه "مطعم فيتنامي حديث" مع قائمة مستوحاة من أطعمة الشوارع في جنوب شرق آسيا.
الطاهية الفيتنامية كريستين ها
All rights reserved. food today eg © 2022