للصيام المتقطع وعلاج مرض السكري من نوع "2"...ما العلاقة بينهما؟

نتائج دراسة صينية ترفض فكرة أن للتعافي من داء السكري يجب ان يكون الفرد أصيب به لفترة لا تقل عن 6 سنوات.

 

يمكن أن يؤدي اتباع النظام الغذائي الذي يعرف باسم الصيام المتقطع الي تعافي الفرد من مرض السكري من النوع 2 حسب دراسة  نشرت في” Endocrine Society's Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism.”

 

أكد البروفيسور" دونغبو ليو" من جامعة هونان الصينية أن مرض السكري من النوع الثاني ليس ضروريا ان يلازم الفرد مدي الحياة تظهر النتائج الأبحاث أن الصيام المتقطع، وتحديدًا العلاج الغذائي الصيني CMNT، يمكن أن يؤدي إلى التعافي الفرد من داء السكري من النوع 2.

 

وفقا لما نشر على موقع "Healthline"في الآونة الأخيرة أصبح الصيام المتقطع إستراتيجية جديرة بالاهتمام لفقدان الوزن في السنوات الأخيرة واثبتت نجاحها.  وتتضمن هذه الاستراتيجية تناول الطعام خلال فترات زمنية محددة في اليوم والصيام لعدد معين من الساعات كل يوم.

 

أسباب الإصابة بالسكري من نوع 2

 يعد مرض السكري من نوع 2 من أكثر الأنواع انتشارا حول العالم ويحدث عندما يبني الجسم مقاومة للأنسولين، وهو هرمون ينتجة البنكرياس ويسمح للجلوكوز بدخول الخلايا الجسم واستخدامها للحصول على الطاقة، يصاب الأشخاص بالسكري من نوع 2 عادةً بعد سن 45 عامًا، ولكن مآخرا أصبح يصيب الأطفال والمراهقين بشكل متزايد.

 

يقول المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن عوامل التي تؤدي الي إصابة به هي:

الزيادة في الوزن، وبالنسبة للنساء سابقه الإصابة بسكري الحمل ويظهر لدي انساء اللواتي لم يصبن مسبقا بمرض السكري وعدم الانتظام في ممارسة النشاط البدني كما تأثر العوامل الوراثية فتزداد نسبة الإصابة إذا كان أحد الوالدين او الاشقاء مصابًا بداء السكري من النوع 2  

 وفقًا لما صدر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية، تشمل بروتوكولات العلاج، فحص نسبة السكر في الدم بشكل مستمر، والالتزام بنظام غذائي ونشاط بدني، إلى جانب تقليل الإجهاد.

  

السكري من النوع 1

يوجد اختلاف بين السكري من نوع 2عن السكري من نوع 1، حيث تشير الدكتورة" Barbara Kipper" نائبة رئيس طب الأسرة في شبكة " Northwell Health" في نيويورك إلى أن مرض السكري من النوع 1 هو رد فعل مناعي ذاتي. ينشأ عادةً في وقت مبكر من الطفولة والمراهقة ويحدث عندما ينتج الجسم نسبة القليلة جدًا من الأنسولين أو لا ينتج أي شيء على الإطلاق

 

الصيام المتقطع

اجري بحث في الصين على مدار ثلاث أشهر وشملت 36 مشارك كلهم يعانون من مرض السكري من النوع 2 مارسوا نظام الصيام المتقطع كان بعضهم يتناول ادوية لخفض نسبة السكر في الدم والانسولين.

حيث تضمنت خطة العلاج أيام صيام بالتناوب مع تناول سعرات حرارية أقل من 500 بالنسبة للسيدات و600 بالنسبة للرجال يوميا
وخمسة أيام من أنماط الأكل المنتظمة مع يومين في الأسبوع من الصيام المتقطع والسعرات الحرارية المنخفضة.
 تناول الوجبات لفترة محدودة في اليوم بين الساعة 10 صباحًا و5 مساءً.

اثبت البحث أن اتباع نظام الصيام المتقطع والسعرات المنخفضة يؤدي إلى " تحفيز ما يعرف "الكيتوزية"  (حالة الأيض الطبيعية) أثناء ساعات الصيام، مما يجعل الجسم يستخدم تكسير الدهون الخاص به لدعم الوظائف العادية، وبالتالي يتسبب في فقدان الوزن".

نحو 90% من المشاركين

 

تشير الأبحاث السابقة مثل مراجعة علمية أجريت عام 2020 قام بتوثيقها حوالي 41 مقالة، إلى أن الصيام المتقطع هو وسيلة فعاله لفقدان الوزن وتقليل السمنة.

 

في الدراسة أخرى، أشارت البيانات إلى أن 90% من المشاركين خفضوا تناولهم للأدوية للسيطرة على مرض السكري، بما في ذلك الأفراد الذين يتناولون ادوية لخفض نسبة السكر في الدم والأنسولين.

 

أكثر من 6 سنوات

وبنسبة 55% من المشاركين الذين كانوا يعانون من داء السكري لمدة 6 سنوات تمكنوا من بلوغ مرحلة التعافي من مرض السكري وتوقفوا عن تناول أدويتهم، واستمرت حالة التعافي لمدة سنة واحدة على الأقل.

 

تعارضت نتائج البحث مع نظريه أن الأشخاص لا يمكنهم التعافي من الداء إلا إذا كانوا أصيبوا بالمرض لفترة تقل عن ست سنوات، وأكدوا أن الصيام المتقطع يساعد المرضى على إنقاص الوزن وربما الشفاء من داء السكري من النوع الثاني نتيجة لانخفاض الوزن.