"نصف مصري والآخر صيني".. كيف تأثر الشيف بوبي شين بأكلات أجداده؟

ليست ملامحه فقط التي جمعت بين المصرية والصينية أهم ما يميزه، ولكن طبخاته وأكلاته تحمل نفس الملامح، أصوله ونشأته التي تمتزج بين مصر والصين ظهرت بقوة في وصفاته، بوبي شين الشيف العالمي نصف مصري ونصف صيني، ينتمي لأب وأم من الجنسيتين، وهذه التركيبة صنعت منه طباخًا غير عادي جمع بين الصفات المميزة من كل مطبخ من البلدين، لذلك هو لا يشبه أحدًا، ويغرد منفردًا بعيدًا عن باقي زملائه في المهنة.

 

وصفاته خارج دائرة التوقعات

الشيف بوبي شين 
بوبي شين الذي عرفناه بتحدثه بلغة عربية "مكسرة"، يرى أن مهنته ليس الطبخ، ولكن الإبداع ويعرف جيدًا قيمة نفسه وهو ما جعله يتربع على عرش البرامج التليفزيونية الشهيرة المتخصصة في الطبخ، ودائمًا طبخاته ووصفاته تكون خارج دائرة التوقعات دائمًا، قصته وحكايته في عالم الطبخ مليئة بالكواليس التي تستحق السرد.

دخوله المطبخ كان متأخرًا ولكن

 بوبي شين يعطي دروسًا في الطبخ في كواليس توب شيف
يعتقد البعض أن بوبي شين ظهر عليه حب الطبخ في سن صغير، ولكن هذا غير صحيح فهو يرى أنه تأخر كثيرًا في الدخول إلى عالم الطبخ، وكانت أول مرة له في سن الـ 30، بعدما قرر أن يترك عمله في البورصة بنيويورك وهي أساس دراسته بالمناسبة، ولكن شغفه بالطهي وصنع الأكلات جعله يترك كل هذا وراءه ويبدأ رحلته في سن يعتبر لدى البعض صعب فيه أن تحصل على بداية جديدة، ولكن أتذكر هنا جملة محمد هنيدي في فيلم "فول الصين العظيم" المصري معروف بجبروته.

لم يدرس الطبخ في حياته

المتسابقون يستمعون لنصائح بوبي شين
من المعلومات التي من الممكن أيضًا أن تكون صادمة لجمهور بوبي شين أنه لم يدرس فنون الطهي أبدًا في أي جامعة، ولكن دراسته اقتصرت على دراسة علوم الاقتصاد، ودخل عالم الطبخ حاملًا بداخله ما تعلمه على أيادي أجداده المصريين والصينيين، فهي الشهادة الوحيدة التي كان يمتلكها بوبي وقتها فكان متأثرًا جدًا بخبرتهما في الأكلات التي تربى عليها وفي أحد المقابلات التليفزيونية له قال بوبي: "عندما عملت في مجال البورصة كنت أشعر بأن هذا المكان لا يناسبني؛ فهو تسوده الجدية بشكل كبير، وأنا في طبيعتي أحب المرح، ومن خلال احتكاكي الدائم بجدتي كان المطبخ مجالاً مفتوحًا أمامي لأمارس فيه حريتي على طبيعتي".

هذا ما تعلمه من المطبخ المصري والصيني

بوبي شين تعلم من جدته الصينية إعداد الأكلات الخفيفة التي لا تحتوي على زيوت أو دهون ولكنها تعتمد على الخضار الطازج، كما علمته ضرورة تذوق الأكلة أثناء إعدادها وتعلم منها أيضا التفكير في مكونات بديلة دائما في حال نقصانها أثناء إعداد الأكلات، أما جدته المصرية فتعلم منها الأكلات الدسمة التي تعتمد على المكونات المسبكة، والتي لها طعم ومذاق شهي وتعلم أيضا أتيكيت الطعام منها والأهم أن يكون لديه لمسة خاصة على كل أكلة ولا يقلد الوصفات فقط.

بماذا يحلم في عالم الطبخ؟

بوبي شين عضو لجنة تحكيم
بوبي شين الذي وصل للعالمية وأصبح عضو لجنة تحكيم في النسخة العربية من البرنامج العالمي Top cheif، يرى أن لديه أحلام كثيرة مازالت في رأسه خاصة بتطوير عالم الطبخ ومن أهم أقواله في هذه النقطة "من الممكن أن أجدد في الطبق الذي أحضره بين وقت وآخر، ولكن ليس بشكل دائم، إذ إن الإبداع يرتكز على تغيير المكونات في الوقت المناسب، طارحين السؤال الدائم على أنفسنا: (ما المشكلة في هذا الطبق؟).