أكد كريس عبود، المدير العام لشركة بيتي للصناعات الغذائية، أن الشركة تنظر إلى الاستدامة باعتبارها فرصة استراتيجية للابتكار والنمو المستدام، وليس مجرد التزام بيئي أو مسؤولية اجتماعية تقليدية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة اليوم، استعرضت فيه أبرز ملامح استراتيجيتها الجديدة تحت شعار "أداء أفضل كل يوم".
وأوضح عبود أن الاستراتيجية تستند إلى ثلاث ركائز أساسية، تشمل: رعاية الإنسان، حماية الكوكب، وتطوير منتجات آمنة، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى من خلال هذه الركائز إلى إحداث تأثير إيجابي متكامل، يشمل العاملين والمجتمع والبيئة في آنٍ واحد.
وأشار إلى أن التزام الشركة بهذه المبادئ تُرجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، منها تجنّب إنتاج نحو 290 طنًا من النفايات البلاستيكية خلال عام 2024، وذلك بفضل الابتكار في تصميم العبوات وتقليل الاعتماد على المواد غير القابلة لإعادة التدوير.
وأضاف أن هذا التوجه يمثل جزءًا من خطة شاملة لخفض البصمة البيئية وتعزيز كفاءة الموارد.
وفي إطار دعم الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، نجحت بيتي في الاعتماد على مصادر محلية لتوريد نحو 67% من المواد الخام ومواد التغليف، ما يعكس التزامها بتعزيز سلاسل الإمداد الوطنية ودعم الصناعات المحلية، إلى جانب تقليل الانبعاثات الناتجة عن النقل والشحن.
وتسعى بيتي، التي تُعد إحدى الشركات التابعة لمجموعة المراعي، إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والاجتماعية، من خلال الاستثمار في الحلول الذكية والتكنولوجيا النظيفة، مع التركيز على تحسين جودة المنتجات وتوفير خيارات غذائية آمنة وصحية للمستهلك المصري.
وتعتبر هذه الخطوات امتدادًا لنهج المراعي في تبني أفضل الممارسات الدولية في مجالات الاستدامة، مما يعزز من مكانة الشركة كمثال يُحتذى به في قطاع الصناعات الغذائية في مصر والمنطقة.
كما تعكس توجهًا متصاعدًا بين كبرى الشركات العاملة في السوق المصري نحو إدماج مفاهيم الاستدامة كعنصر جوهري في استراتيجيات النمو والتوسع.