leftlogo

رئيس الحجر الزراعي يكشف لـ«Food Today» كيف يدخل الغذاء لمصر؟

A A A
Screen Shot 2022-02-14 at 8.40.36 PM
الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي

الأغذية والشحنات لا تصل المصريين إلا بعد التأكد من سلامة العينات والتحاليل
الشحنات المرفوضة تعود لبلد المنشأ أو يتم إعدامها على نفقة المستورد
«تكويد المزارع» ساهم في سرعة إنهاء إجراءات التصدير والاستيراد
انتظام تصدير الموالح لروسيا.. واتفاقيات لتصدير الرمان للصين

 

 

تعتبر الإدارة العامة للحجر الزراعي المصري، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أحد أهم ركائز الحفاظ على صحة المواطنين وحفظ حدودنا الغذائية، وضمان جودة الأغذية المستوردة من خارج مصر، ولضمان عدم دخول آفات زراعية إلينا، بخلاف التأكد من تطابق معايير الجودة وسلامة الغذاء للصادرات المصرية لمختلف دول العالم.


الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي وأستاذ الأمراض الزراعية بمعهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية، هو العين الساهرة على ضمان سلامة «غذاء المصريين» كونه الجهاز الرقابي المنوط به خدمة المصدرين والمستوردين بمجال الصادرات والواردات الزراعية من أصل نباتي سواء الغذائية منها أو الغير غذائية.


خلال حواره مع «Food Today» أكد «العطار» على أن «الحجر الزراعي» يراقب تطبيق كافة اشتراطات الدول المستوردة والمعايير الدولية الخاصة بصحة النبات، حتى تحافظ مصر على سمعتها الجيدة بين كافة دول العالم، والمضي قدما في تعظيم زيادة تلك الصادرات باستمرار.. وإلى نص الحوار:

 

* كم تمكث المنتجات الزراعية في الحجر الزراعي؟


- نعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ويتم اتخاذ الإجراء بالنسبة للصادرات أو الواردات في غضون 24 ساعة من وصول الشحنة لمصر بعد التأكد من سلامتها، وفي حال كانت الواردات أو الصادرات بحاجة إلى سحب عينات فقد يتأخر الأمر قليلا.

* ما هي آلية العمل في المراقبة على الصادرات والواردات؟


- فيما يخص الصادرات، فبمجرد أن يتقدم المصدر أو صاحب الشحنة بطلب للحجر الزراعي للفحص نرسل لجنة من الحجر في نفس اليوم لفحص الشحنة، فيما لا يستغرق الحجر الزراعي مدة الـ24 ساعة للإفراج عن الشحنة، وفي حال كان الأمر يستدعي لسحب العينات فيتم سحبها من أجل تحليل متبقيات المبيدات أو أمراض النباتات، والانتظار لحين ظهور نتائج التحليل.

* ما هو موقف الشحنات المرفوضة؟


- أغلب الشحنات المرفوضة تخص الواردات، وفي حال قدمت شحنة إلى مصر وبعد فحصها تم رفضها يتم اتخاذ إجراء من اثنين، إما إعادة تصدير الشحنة لبلد المنشأ مرة أخرى، أو إصدار قرار بإعدامها بالحجر الزراعي على حساب المستورد، ويحكم الأمر مدى خطورة الشحنة وقدرة المستورد على اتخاذ إجراء إعادتها لبلد المنشأ.

وفيما يخص الشحنات المصدرة، ففي حال تم رفضها لأمور خاصة باشتراطات الدول المستوردة تخص الصحة النباتية أو الآفات الحجرية فيتم الامتناع عن تصدير الشحنة، أو إعدام الشحنة حال تبين استخدام مبيدات حشرية محظورة، بعد إخطار الهيئة القومية لسلامة الغذاء.


* ما هي أوجه مساعدة الإدارة للمصدرين أو المزارعين؟


-  نقدم خدماتنا للمصدرين سواء كانوا بالمزارع التصديرية أو بالشركة المصدرة لإنجاح مهمتهم، وتقوم الإدارة بالإشراف على المزارع التصديرية التي دخلت بمنظومة التكويد للمزارع.


وصادراتنا الزراعية فيما يخص المنتجات الطازجة ارتفعت من 2.2 مليار دولار لـ2.7 مليار دولار بنهاية عام 2021، أي ما يقارب الـ45 مليار جنيه مصري.

* ما الهدف من «تكويد» المزارع والكيانات التصديرية والتي صدر قرارا بشأنها؟


- التكويد أحد أهم الخطط والإجراءات التي يعمل عليها الحجر الزراعي حاليا لتحديث منظومة الصادرات الزراعية، ويتم منح رقم كودي للمزرعة أو المحطات التصديرية والشركات المصدرة، لتسهيل عملية تتبع المنتج، بالإضافة لرفع إحداثيات المزارع من خلال شركة «محاصيل مصر» عبر نظام GPS لجميع المزارع التصديرية بكل المحاصيل لمعرفة بيانات المزرعة وتفاصيل تتبع الشحنات.

وانطلاقا من ذلك يتم توريد منتجات مطابقة للمواصفات العالمية وقابلة للتصدير، ومنذ صدور القرار الجمهوري رقم 116 في أبريل 2021 بتنفيذ ذلك منفردا، بدأنا الموسم الزراعي الماضي بتكويد مزارع الرمان والموالح والفراولة والجوافة والفلفل، وخلال الشهرين المقبلين سيتم تكويد العنب والبصل والمانجو والثوم والخوخ والمشمش والبرقوق، ما سيمثل أكثر من 90% من صادرتنا الطازجة.

* ما الإجراء المتخذ تجاه الشحنات المرفوضة عبر نظام التكويد؟


- بمجرد إخطار الإدارة يتم تتبع الشهادة الزراعية والتوصل لكود المزرعة، ونأخذ إجراءاتنا ضد المزرعة وإيقافها عن التصدير، ونوجههم لتصحيح المسار حتى لا يتكرر ذلك مرة أخرى، ولتجنب حظر الصادرات المصرية بشكل كامل، ويتم منح أرقام كودية مميزة لا تتكرر بالمزارع والمحطات.

نهاية العام الماضي أعلن وزير الزراعة فتح السوق الصيني أمام صادرات مصر من الرمان.. ما القصة؟

- الصين أحد الأسواق المستهدفة لمصر، وتم فتح سوق الصين أمام الصادرات المصرية في عام 2018، ونقوم حاليا بتصدير البنجر والموالح، وحاليا يتم تصدير الرمان، أما عن التمور فقد تم توقيع بروتوكول بالأحرف الأولى بيني ونظيري الصيني، وننتظر التوقيعات النهائية بين الوزير ونظيره الصيني.

* ما الجديد فيما يخص تقاوي البطاطس واستيرادها من الاتحاد الأوروبي؟


- نستورد سنويا تقاوي البطاطس من الاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين أكتوبر إلى يناير، واستوردنا 140 ألف طن تقاوي حتى الآن ورفض 1100 طن، ومنعنا دخول تقاوي جديدة، وسنكتفي بالكميات التي تم استيرادها، وستكون كافية للسوق المحلي، لأننا نحتاج سنويا  120 ألف طن فقط، ولوجود عجز تم السماح بدخول 20 ألف طن أخرين.

* حال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا هل ستتأثر مصر كون البلدين الأوائل في مدنا بالقمح؟


- نستورد أقماح من 18 دولة على مستوى العالم أكبرهم روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا، وتم اعتماد دولتي صربيا ولاتفيا مؤخرا، ونقوم بإعلان مناقصات عالمية للاستيراد، وسيستمر العمل مع الدولتين سواء نشبت حرب من عدمه، شريطة أن تستمر الدولتين بالإنتاج، لكن الحرب سيكون لها تأثيرا سلبيا على التجارة العالمية والتوازنات الاقتصادية والغذائية بين الدول.

* ما هو أغرب موقف حدث معك منذ ترأست إدارة الحجر؟


- فوجئت منذ أسبوعين بإيقاف الصادرات المصرية من الموالح لروسيا بحجة وجود «ايمازيليل» - مطهر فطري- بالموالح، في حين تعمل به كافة محطات التصدير العالمية ومنها روسيا، بمعايير تطابق الجودة العالمية، دون إخطار مسبق وبأسباب غريبة، «كان معناه مش هنعرف نصدر موالح لروسيا تاني».

وتواصل السيد القصير، وزير الزراعة، مع سفارة مصر بروسيا والسفير الروسي في مصر وتم حل المشكلة بعدما تبين للجانب الروسي بأن المشكلة لديهم وليست من المنتجات المصرية، وتم إعادة التصدير مرة أخرى الجمعة الماضية بعد حل المشكلة نهائيا.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022