نفت شركة سماد مصر – إيجيفرت وجود أي أحداث جوهرية تبرر التحركات السعرية التي شهدها سهم الشركة مؤخرًا، رغم إعلان استحواذ بارز من قبل شركة ناس للاستثمارات القابضة المحدودة الإماراتية رفع حصتها إلى الأغلبية، ما أثار تساؤلات المستثمرين حول خلفيات الارتفاع المفاجئ.
وأكدت الشركة، أنها لا تملك معلومات داخلية غير معلنة قد تكون أثرت على سعر السهم، وذلك عقب تداولات شهدت تحركًا ملحوظًا للسهم.
وكانت ناس الإماراتية قد استحوذت على 1.83 مليون سهم من أسهم "سماد مصر"، بقيمة إجمالية تجاوزت 186.77 مليون جنيه، بمتوسط سعر 102 جنيهًا للسهم الواحد، لترتفع بذلك حصتها من 32.39% إلى 51.47% من رأس المال، ولتصبح المالك المسيطر بالشركة. وبذلك تصل حصة المجموعة المرتبطة إلى 51.57% من إجمالي الأسهم.
ورغم نفي وجود أحداث جوهرية، فقد استجاب نحو 19% من المساهمين لعرض الشراء الإجباري الذي قدمته الشركة الإماراتية، وهو ما يمثل نحو 33% من الأسهم المستهدفة، في إطار العرض الذي كان يسعى للاستحواذ على 90% من رأسمال "سماد مصر".
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد وافقت في وقت سابق على مد فترة سريان عرض الشراء ليوم عمل إضافي حتى الأول من يونيو الجاري، كما أقرت تعديل سعر العرض من 95 جنيهًا إلى 102 جنيهًا للسهم، ما عزز جاذبية الصفقة لدى بعض المساهمين.
وبنهاية جلسة الأحد الماضي، أغلق سهم "سماد مصر" عند 104 جنيهات، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 2% عن سعر العرض النهائي، في حين قدرت دراسة القيمة العادلة التي أعدتها شركة أصول عربية للاستثمار والاستشارات المالية متوسط قيمة السهم عند 94.47 جنيه.
وعلى الصعيد المالي، أظهرت القوائم المجمعة للشركة عن الربع الأول من عام 2025 تراجعًا ملحوظًا في صافي الربح إلى 155.7 ألف جنيه فقط، مقابل 6.76 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي، رغم تحقيق نمو في الإيرادات إلى 47.21 مليون جنيه مقارنة بـ 41.49 مليون جنيه.
وبإتمام الصفقة، من المتوقع تنفيذ عملية نقل الأسهم خلال خمسة أيام عمل من تاريخ إغلاق العرض، وفقًا لما نصت عليه شروط الصفقة بين الجانبين، فالاستحواذ الإماراتي يعيد تشكيل هيكل الملكية داخل شركة "سماد مصر" في وقت تشهد فيه أسهم القطاع الصناعي موجة اهتمام استثماري خليجي متزايدة. ويترقب المستثمرون مدى تأثير دخول "ناس" كمساهم مسيطر على استراتيجية الشركة التشغيلية ومعدلات نموها المستقبلي.
