شبح الاحتباس الحراري يدفع أمريكا للاستثمار في «الزراعة الذكية»

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استثمار مليار دولار في عدة مشروعات لتعزيز الزراعة الذكية والصديقة للبيئة، عبر ممارسات وأساليب زراعية تقلل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالي تغير المناخ.

ومن المنتظر أن تعلن وزارة الزراعة الأمريكية عن برنامج شراكات للمنتجات الذكية مناخيا، ويستفيد البرنامج من الأموال المقدمة من مؤسسة ائتمان السلع، والتي توفر ما يصل إلى 30 مليار دولار سنويًا للمساعدة في استقرار أسعار المنتجات الزراعية ودعمها.

تغير المناخ 

ويعد هذا الاستثمار هو أحدث مبادرة لإدارة بايدن تهدف إلى مكافحة تغير المناخ  بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في القطاع الزراعي إلى النصف بحلول عام 2030 ووضع الولايات المتحدة على مسار  صفر انبعاثات" بحلول عام 2050.

زيادة القيمة 

ومن المحتمل أن تشمل المبادرة الرئاسية الأمريكية، ممارسات تقلل انبعاثات غاز الميثان خاصة في مزارع الألبان.

 

وقال وزير الزراعة الأمريكي، توم فيلساك، إن توسيع مثل هذه الممارسات يمكن أن يرفع قيمة المنتجات الزراعية الأمريكية.

 

وأضاف «فيلساك»، أن المستهليكن يطلبون بشكل متزايد الحصول على أغذية أكثر استدامة، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها، وقال: "يمكن لهذا البرنامج أن يقلل بشكل أساسي من المخاطر التي يتعرض لها المزارعون، ليتمكنوا من تعلم كيفية القيام بذلك ورؤية النتائج الإيجابية".

الزراعة الذكية 

والزراعة الذكية مناخيا، هي نهج جديد في النظم الزراعية يهدف لتحقيق إنتاجية أكثر استدامة والتكيف مع تغيرات المناخ وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراي التي تنتجها الممارسات التقليدية في الزراعة، للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

يشار إلى أن المطاعم  وسلاسل المتاجر الكبرى للبيع بالتجزئة حول العالم، بدأت تدخل في شراكات مع شركات زراعية متخصصة للحصول على منتجات أكثر استدامة وخاصة الخضروات والفواكه.