leftlogo

صراع الهدوء داخل "جو جرين".. قوتان تتنازعان القرار في واحدة من أكبر شركات الزراعة في مصر

A A A
1000382682
شركة جو جرين للاستثمار الزراعي والتنمية

في مشهد يعكس خريطة النفوذ داخل قطاع الزراعة الاستثمارية في مصر، تبرز شركة جو جرين للاستثمار الزراعي والتنمية كلاعب رئيسي يشهد حالة من التوازن الحرج بين مجموعتين من كبار المساهمين، وسط ترقب في أوساط المال والأعمال لأي تغييرات قد تطرأ على ملامح القيادة داخل الشركة.


المجموعة الأولى يقودها المستثمر البارز حسام عبد القادر سلامة أحمد، الذي يمتلك أكثر من 268 مليون سهم، أي ما يمثل حوالي 19.2% من إجمالي أسهم الشركة.
وتتعزز هذه الحصة بدعم عائلي من خلال مساهمات أفراد أسرته، لترتفع ملكية المجموعة إلى أكثر من 323 مليون سهم، ما يعادل 23.1% من رأس المال، وتُعرف هذه المجموعة باتجاهها نحو المشاريع الزراعية الكبرى ذات العائد طويل الأجل.
في المقابل، تقف مجموعة لا تقل ثقلًا يقودها رجل الأعمال طه عبد المولى أحمد عبد الوهاب، بحصة تبلغ نحو 251 مليون سهم (17.9%)، مدعومة كذلك بمساهمات من أقربائه ترفع إجمالي أسهم المجموعة إلى أكثر من 309 مليون سهم، بنسبة 22.1%، وهذه الكتلة تركز على التوسع الذكي واستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة لزيادة كفاءة الإنتاج وتحسين سلسلة التوريد.
وبين هاتين الكتلتين، يتشكل ما يشبه حالة "توازن دقيق للقوى" داخل الشركة. فلا طرف يمتلك الأغلبية المطلقة، ولا قرارات استراتيجية تمر دون مفاوضات معقدة وتفاهمات خلف الكواليس، وهو ما يضفي نوعًا من الديناميكية الإدارية التي قد تكون فرصة أو تحديًا، بحسب التوجهات القادمة.
مصادر مقربة من الشركة أشارت إلى أن النصف الثاني من العام الجاري قد يشهد تحركات ملموسة، سواء عبر إعادة تشكيل مجلس الإدارة، أو من خلال تفاهمات مؤقتة تضمن استمرار الاستقرار داخل الشركة، خاصة مع قرب إطلاق عدد من المشروعات التوسعية في محافظات الصعيد والدلتا.
ويحذر مراقبون من أن تضخم الكتل العائلية داخل "جو جرين" قد يتحول من عنصر قوة إلى نقطة هشاشة، في حال غياب رؤية موحدة أو تصاعد النزاعات على مستوى الإدارة التنفيذية.
في الوقت ذاته، يراهن المستثمرون على أن التنافس الحالي قد يكون دافعًا لتعظيم الأداء وتحقيق معدلات نمو قياسية في قطاع يشهد اهتمامًا متزايدًا من الدولة والمستثمرين على حد سواء.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022