leftlogo

هل سيدفع الطقس الجاف وقلة الأمطار الصين على استيراد كميات كبيرة من القمح.. وما مردود ذلك على باقي دول العالم؟

A A A
kameh
القمح
من المقرر أن تتجه الصين إلى شراء كميات هائلة من القمح هذا العام في ظل الأضرار التي لحقت بمحصولها بسبب الأمطار والمخاوف بشأن الطقس الجاف في الدول المصدرة.
وقد اشترت الصين حوالي مليوني طن متري من محصول القمح الأسترالي الجديد خلال شهر أكتوبر، للشحنات التي تبدأ في ديسمبر، كما حجزت أيضًا نحو 2.5 مليون طن متري من القمح الفرنسي منذ سبتمبر للشحن من ديسمبر إلى مارس، وهي كميات كبيرة بشكل غير معتاد في هذا الوقت من العام، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".

من المرجح أن تدعم عمليات الشراء الواسعة من قبل الصين أسعار القمح العالمية التي انخفضت بأكثر من 25% هذا العام وسط إمدادات وفيرة من روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم.
من المرجح أن تصل واردات الصين إلى نحو 12 مليون طن خلال العام الجاري، لتتجاوز الرقم القياسي للعام الماضي البالغ 9.96 مليون طن، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الشراء حتى عام 2024.

هل ستتأثر باقي الدول بسبب الصين؟

أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من القمح في الفترة من يناير إلى سبتمبر قفزت بنسبة 53.6% إلى 10.17 مليون طن متري، بما في ذلك 6.4 مليون طن من أستراليا و1.8 مليون طن من كندا.
فيما واجهت الصين مشاكل تتعلق بجودة المحاصيل هذا العام، وسيكون محصول أستراليا، وهي المورد الرئيسي للقمح للصين.

من جانبه أكدت الصين إن محصولها من القمح انكمش بنسبة 0.9% هذا العام إلى 134.5 مليون طن، وهو أول انخفاض منذ سبع سنوات على الرغم من توسيع المساحات المزروعة، بعد أن ضربت الأمطار الغزيرة الحبوب الناضجة في منطقة النمو المركزية الرئيسية قبل الحصاد مباشرة.

ومع ذلك، وفقًا لتقديرات التجار في سنغافورة وسيدني، فقد تضرر حوالي 25 مليون طن أو حوالي 20% من محصول الصين هذا العام بسبب الأمطار.
من المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح في أستراليا، ثاني أكبر مصدر في العالم، إلى 26 مليون طن متري، بانخفاض عن الرقم القياسي للموسم الماضي البالغ 39.7 مليون طن بسبب الجفاف.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022