leftlogo

هل مقاطعة المنتجات العالمية ستكون بمثابة محفزات حقيقية لتوطين الصناعات المصرية؟

A A A
aha (1)
قها للأغذية
 في ظل الهجمات المتواصلة الأخيرة على قطاع غزة، ودعم الكثير من الشركات العالمية لجيش الاحتلال الصهيوني، فقد انتشرت العديد من الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "الفيسبوك"، والإنستجرام"، تُفيد بمقاطعة كافة هذه الشركات، وذلك في إطار محاولة دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وللضغط أيضًا على هذه العلامات التجارية.

ولكن هل يكون لذلك آثار تبعية على شركات الصناعة في مصر؟


مع استمرار مقاطعة العلامات التجارية العالمية، واجه العديد من الأشخاص صعوبة كبيرة في إيجاد تلك المنتجات التي طالما اعتادوا عليها.

وبالنظر إلى هذه المقاطعة، فنجد أنها تعد فرصة حقيقية "لتوطين الصناعة المصرية"، للاعتماد على المنتج المحلي، بالإضافة إلى جذب الانتباه إلى الشركات المصرية التي تتواجد على الساحة، وتقدم العديد من المنتجات، وذلك لما لها من عوامل متحققة على الاقتصاد، من خلال زيادة الصادرات بما يعزز الفائض التجاري، ويزيد من تدفق العملة الأجنبية، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل وبالتالي خفض معدلات البطالة.

ليس هذا فقط، بل فهي فرصة أيضَا لتتمكن الشركات المصرية من منافسة هذه العلامات التجارية العالمية، والتفوق عليها بصناعة منتج محلي ذات جودة عالية.

ومن هنا يأتي دور الشركات الوطنية، ولاسيما القطاع الخاص، للفوز بثقة المستهلك من خلال إنتاج منتج بمواصفات تحاكي تلك التي اعتاد عليها.

ويجدر الذكر هنا، بالإشارة إلى واحدة من الشركات المصرية التي تعمل في مجال الصناعات الغذائية، وتتواجد على الساحة بقوة، إلا وهي "شركة قها للأغذية المحفوظة"، التي حققت نجاح باهر، لما اكتسبته من خبرة عملية، وأصبحت منتجاتها مطلوبة في جميع أنحاء العالم.

"قها للأغذية المحفوظة"


أنشأت "شركة قها للأغذية المحفوظة" سنة 1940 بمدينة قها إحدى مدن محافظة القليوبية، تحت اسم "المصنع المصري للأغذية"، وكانت تعمل في مجال صناعة المأكولات المحفوظة بكافة أنواعها والخضراوات والفواكه والأسماك وتعبئتها وتسويقها.

وكان للشركة دور هام في توفير المنتجات الغذائية المحفوظة للقوات المسلحة المصرية خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر.

وفي عام 2020، قامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بإعادة هيكلة الشركة وإحيائها، وذلك من خلال دمجها مع شركة "إدفينا للأغذية المحفوظة"، وإنشاء مجمع مصانع جديد للشركة في مدينة السادات بمحافظة المنوفية على مساحة 120 فدان وباستثمارات تبلغ حوالي 10 مليار جنيه مصري، حيث سيشمل المجمع مصنع مركزات، مصنع عصائر، مصنع خضروات وفواكه مجمدة، مصنع مربي وصلصة، مصنع بقوليات معلبة، مصنع وجبات جاهزة معلبة، مصنع تعبئة وتغليف، إلى جانب المخازن والمباني الإدارية، على أن يُفتتح في هذا العام 2023.

كيف استطاعت الشركة أن تواكب الأسواق العالمية والمحلية؟


وبهذا نجد، أن الشركة تتبع استراتيجية أحياء العلامة التجارية من جديد، سواء كان على المستوى العربي أو العالمي، إذ تتبع خطة تطوير تزيد من قدرتها التنافسية في السوق، وذلك من خلال عقد اتفاقات مع عدد من الجامعات، والنوادي، ومحطات الوقود، على طرح منتجات الشركة لديها وذلك لعودة ريادتها مرة أخري في السوق المحلية .

كما تعمل الشركة على فتح باب التصدير الي الدول العربية، والأفريقية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية، كما تتواجد في نحو 12 دولة، إذ تهدف إلي تطوير قاعدة التصدير لتضم أسواقا جديدة.

وبذلك نجد أن شركة قنا استطاعت وبقوة أن تحتل مكانة العديد من العلامات التجارية العالمية، وتقدم العديد من المنتجات بجودة ممتازة، وما علينا نحن كمصريين إلا دعم مثل هذه الشركات لنتمكن من تحقيق آمننا الغذائي.

 


advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022