هيئة الغذاء الأمريكية تُخفض حد «الرصاص» المسموح به في العصائر المعلبة

تعد الأزمات الصحية الناتجة عن تناول الرصاص الموجود في مياه الشرب في بعض المناطق الأمريكية خطرًا مستمرًا يعاني منه الشعب الأمريكي، ولكن ما قد لا يعرفه المستهلكون هو أنه يمكن أيضًا العثور على كميات ضئيلة من الرصاص في بعض عصائر الفاكهة المعلبة التي يتناولها الأشخاص دائمًا.

مقترحات جديدة لخفض معدن القصدير

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لديها بالفعل قيود على مقدار هذا المعدن الثقيل المسموح به في العصير، إلا أن هناك منظمات مناصرة لهيئة الغذاء والدواء اقترحت مؤخرًا العمل على تخفيض تلك المعايير المسموح بها إلى أبعد حدود، لضمان سلامة صحة المستهلكين من الكبار والأطفال.

وعن ذلك، استجابت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وأصدرت تقريرًا يتضمن معايير جديدة لاستخدام معدن الرصاص في عصير التفاح الجاهز للشرب والعصائر أحادية القوة وخليط العصير، وتساهم المعايير الجديدة في خفض مستوى الرصاص 10 أجزاء في المليار في عصير التفاح و20 جزء في البليون لجميع العصائر الجاهزة للشرب.

خطوة جديدة إلى الأمام 

وأفادت الـ"FDA" هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، أن التغيير المقترح هو جزء من خطة FDA's Closer to Zero التي تم الإعلان عنها في شهر إبريل من العام الماضي، بهدف تقليل تعرض الأطفال للمعادن الثقيلة بما في ذلك الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق من الطعام إلى أدنى مستوى ممكن.

وصرح روبرت كاليف مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إعلان يوم أمس: "إن تعرض السكان الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال، لمستويات مرتفعة من العناصر السامة من الأطعمة أمر غير مقبول".

وتابع كاليف: "يعد هذا الإجراء للحد من الرصاص في العصير خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير خطة عمل أقرب إلى الصفر، والتي نحن على ثقة من أنه سيكون لها تأثير دائم على الصحة العامة على الأجيال الحالية والمستقبلية".

وتوضح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تقليل التعرض للرصاص تمامًا قد يكون مستحيلًا، مشيرة إلى أن الرصاص موجود في البيئة كعنصر يحدث بشكل طبيعي ومن المنتجات والعمليات الاستهلاكية والصناعية.

جدير بالذكر أن تداعيات تغلغل الرصاص السام في مياه الشرب الأمريكي لا زالت تثير غضبًا وخوفًا وقلقا شديدًا عند أفراد المجتمع بسبب تكرار الحوادث المتعلقة بتلوث مياه الشرب.