يعد فول الصويا من المكملات الغذائية النباتية الضرورية لجسم الإنسان والحيوان أيضًا، باعتباره مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل وخصوصًا للنباتيين، وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية اللازمة لتكوين البروتينات في الجسم، ودوره الفعال في إذابة الدهون التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية.
الفول الصويا مصدر أساسي للبروتينات
بعد ما كانت دول آسيا هي الرائدة في انتاج واستخدام نبات الصويا، تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى واحدة من أهم البلاد المنتجة له، ويتفنن الشعب الأمريكي في استخدامه كمصدر أساسي للبروتين في العديد من المأكولات والمشروبات.
وتستثمر شركة "ADM" الأمريكية للأغذية وتجارة السلع في شيكاغو، ما يقرب من 300 مليون دولار لتوسيع إنتاج البروتين البديل من خلال افتتاح مركز ابتكار بروتيني جديد على أعلى مستوى، وسيعمل المشروع الذي من المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2025 على زيادة قدرة الشركة على تركيز بروتين الصويا.
مصادر بديلة للبروتين
وتقول ليتيسيا غونسالفيس رئيسة ADM: "إن الاتجاهات العالمية للأمن الغذائي والاستدامة تحدث تغييرات هيكلية في صناعة الأغذية بما في ذلك النمو الملحوظ في البروتينات البديلة، ونحن نستثمر لضمان بقاء ADM الرائدة في هذا الفضاء الشاسع والمثير".
جدير بالذكر أنه في العام الماضي، استحوذت الشركة على Sojaprotein الشركة الصربية للأعمال التجارية الزراعية لإنتاج مشتقات الفول الصويا، مايضاعف من قدرة طاقتها الإنتاجية العالمية للبروتين الصويا البديل بأكثر من 30٪.
ويعتبر نبات الصويا أكثر المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها في الولايات المتحدة، والتي تنمو غالبًا في شهر مايو وأوائل يونيو، ويتم حصادها في أواخر أكتوبر.
مكونات نبات الصويا
وعلى الرغم من أن فول الصويا يتكون من البروتين، إلا أنه يحتوي أيضًا على كميات جيدة من الكربوهيدرات والدهون، ويمثل الصويا أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية المنتجة للزيوت فى العالم، وخاصة زيت الطعام، كما تشير البيانات إلى أن الصويا عادة ما تتم زراعته بجانب الذرة بنسبة 50-50، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع مساحة زراعته، فضلًا عن تكلفة انتاجه القليلة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، ويدخل الصويا في منتجات غذائية كثيرة مثل التوفي ودقيق الصويا وحليب الصويا.
