نعلم جميعاً أن الصيام المتقطع طريقة شائعة لفقدان الوزن بشكل أسرع، ومع ذلك فإن أي نظام غذائي، لاسيما النظام الذي يتضمن الصيام لفترات طويلة من الوقت ممكن أن يكون له آثار جانبية متفاوتة، مما يطرح السؤال: هل الصيام المتقطع آمن للجميع؟.
أكدت خبيرة التغذية والطهي الصحي من لوس أنجلوس Cedrina Calder، أن هناك أشخاص لا يجب عليهم تجربة الصيام المتقطع لأسباب صحية مختلفة، رغم فوائده الصحية للجسم، ومن ضمنها أنه يتسبب في انخفاض تركيز الجلوكوز في الدم وزيادة تحلل الدهون بشكل ملحوظ، مما يساعد الجسم على تكسير الدهون المخزنة بسرعة، إلا أنه بالتأكيد ليس مفيد للجميع ـ وإليك الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب اتباع نظام الصيام المتقطع، بحسب ما ذكره موقع Eat This Not That.
مشاكل النوم لا تتوافق مع صيام متقطع!
الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة أمر بالغ الأهمية لشفاء العضلات وإصلاحها من التمارين، ودعم وظائف المخ، والذهاب إلى الفراش جائعًا قد يجعل من الصعب على الجسم الاسترخاء والنوم، لأن هذا يتسبب في تنبيه عقلك، ونتيجة لذلك، يشعر جسمك بالقلق.
أصحاب الأكل المضطرب يمتنعون عن الصيام المتقطع:
وفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، يصعب على أصحاب الأكل المضطرب اتباع هذا النظام، فإذا لم يتم التعامل مع أنماط وعادات الأكل غير المنتظمة، فقد تتحول إلى اضطراب في الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي أو الشراهة عند الأكل، فيكون الصيام المتقطع خيارًا ليس حكيمًا لأي شخص يعاني من اضطراب الأكل.
التمارين وبناء العضلات لا تصلح مع الصيام المتقطع:
إن محاولة القيام بالصيام المتقطع أثناء دورة تدريبية مكثفة ليست مزيجًا مثاليًا أو آمنًا، فإذا كنت تتدرب لسباق ماراثون أو تمارس الكروس فيت بانتظام، فقد ترغب في إعادة النظر في الصيام المتقطع، لأن في كثير من الأحيان، ستحتاج إلى تناول شيء ما قبل التمرين لمساعدتك على القوة والنشاط خلال التمرين، ومن المهم أيضًا أن تأكل شيئًا بعد الانتهاء من التمرين أيضًا.
تقول كاسي فافريك، اخصائية تغذية مسجلة في الطب الرياضي: "أثناء التمرين الشاق، تستنفد مخزون الجليكوجين لديك وتساعد الوجبات قبل وبعد التمرين في غضون ساعة إلى ساعتين بالإضافة إلى وجبات منتظمة كل 3-4 ساعات بعد ذلك على استبدال مخازن الجليكوجين وإصلاح وإعادة بناء العضلات طوال اليوم.
الصيام المتقطع ممنوع على مرضى القولون:
إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل هضمية مثل القولون العصبي، فقد يؤدي الصيام المتقطع إلى تفاقم الأعراض، كما أن فترات الصيام يمكن أن تعطل الأنشطة الطبيعية للجهاز الهضمي مما يسبب الإمساك وعسر الهضم والانتفاخ.
أضرار الصيام المتقطع على مرضى السكر:
يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري بالفعل من ارتفاعات وانخفاضات متكررة في سكر الدم على مدار اليوم ، لذا فإن آخر ما يحتاجون إليه هو زيادة استجابات الجلوكوز في الدم عن طريق الصيام، وهذا مقلق بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1، لأن البنكرياس لا يستطيع إنتاج الأنسولين، وغالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى أخذ حقن الأنسولين حتى يتمكنوا من تناول الطعام دون الدخول في حالة من ارتفاع السكر في الدم، حيث يوجد الكثير من السكر في مجرى الدم والصيام المتقطع مع أدوية السكري يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطير في نسبة السكر في الدم.
الصيام المتقطع يضر بالحامل:
يمكن أن يشكل الصيام المتقطع أثناء الحمل أو الرضاعة تهديدًا لنمو الطفل، لأن الحمل والرضاعة يتطلبون كمية كافية من السعرات الحرارية من أجل النمو السليم للطفل وإنتاج الحليب، وسوف تتعارض فترات الصيام مع كمية السعرات الحرارية التي تتناولها الحامل، لذلك يجب على النساء الحوامل والمرضعات ألا يصومن على فترات متقطعة.
