يمكن أن يشكل الصيام في شهر رمضان مخاطر كبيرة على مرضى السكر، منها تدهور توازن مريض السكر مع حدوث مضاعفات حادة، نقص السكر في الدم، ارتفاع السكر في الدم، الحمض الكيتوني السكري، هذه المخاطر لا تمنع عددا كبيرا من مرضى السكر من الرغبة في الصيام فيقاومون ويصومون طوال الشهر وربما تتدهور حالتهم الصحية بفعل الصيام.
لكن قبل البدء في تحدي الصيام، والذي يمكن أن يكون ضارًا بصحة مرضى السكر، من المهم للمريض تقييم مخاطره الخاصة، ويكون ذلك قبل 6 إلى 8 أسابيع من شهر رمضان ـ وفقا لرأي الدكتور نورا الترهوني، أخصائية تغدية علاجية وتخسيس، من خلال منشور لها على صفحتها الخاصة بالفيس بوك.
وتقول الترهوني، إن الطبيب المعالج يعتمد على عدد من المعايير للسماح لمريضه بالصيام في ظل ظروف معينة من المراقبة وتعديل نمط الحياة وتكييف الجرعات وأوقات تناول الأدوية، طوال شهر رمضان، حتى نتجنب الانتكاسات والمضاعفات الخطيرة.
معايير صيام مريض السكر:
- نمط الحياة، ووقت الصيام هل كان في الصيف أم الشتاء، وعدد ساعات الصيام، والحالات المتعلقة بالمرض: نوع مرض السكر، عمر مريض السكر، مضاعفات مرض السكر، علاج مرض السكر، توازن مرض السكر.
الاستعداد لنقص السكر في الدم:
قالت نورا الترهوني، إن الإصابة بمرض السكر من النوع الأول أو السكر من النوع الثاني غير المنظم، وكبار السن، والمضاعفات، والمعالجة بالأنسولين والمعرضين لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم، من الحالات الخطيرة التي يجب أن تثني المريض وتشجعه على عدم المجازفة بالصيام.
الشروط المتعلقة بالمريض الصائم:
- العمر "فيزداد الخطر عند المراهقين وكبار السن".
- المهنة "بعض المهن تتطلب الكثير من الجهد وتتطلب المزيد من التعب".
- طبيعة وجدول ممارسة النشاط البدني.
- العادات الغذائية.
وتابعت أخصائية التغذية، أن خطر موانع الصيام أكثر خطورة عند كبار السن الذين يخضعون لجهد مكثف واتباع نظام غذائي غير متوازن، ومن المهم جدًا أن نتذكر أن هناك موانع مزدوجة للصيام، وهي الحمل أو الرضاعة عند النساء المصابات بمرض السكر، ويمكن تصنيف مرضى السكر حسب ما إذا كانت مخاطرهم منخفضة أو متوسطة أو شديدة، ونقدم لك اختبارًا تفاعليًا لتقييم المخاطر الخاصة بك واختبارها قبل اتخاذ قرار الصيام، يمكن أن ترشدك النتيجة المحسوبة ولكنها لا تحل محل رأي ونصيحة طبيبك المعالج.
وأشارت الترهوني، أن تفسير ما سبق، أن من 0 إلى 3 مخاطر منخفضة، لكن من بعد موافقة طبيبك يمكنك الصيام بشرط اتباعك بدقة لتوصيات الطبيب وخبير التغذية، ومن 4 إلى 6 هي مخاطر معتدلة، والأمر متروك للطبيب ليقرر احتمالية الصيام، أما أكثر من 6 مخاطرة عالية؛ فالصيام ممنوع، زيارة الطبيب ضرورية للحد من المضاعفات وتصحيح الخلل في نسبة السكر في الدم، لكن في النهاية مهما كانت نتيجة اختبارك يجب عليك استشارة طبيبك.
وفي حال قررت الصيام، سيساعدك الطبيب على فهم النقاط التالية:
- دور المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم.
- متى تفطر.
- متى تمارس الرياضة.
- تخطيط الوجبات.
- تعديل الأدوية أثناء الصيام.
نصائح مهمة لمريض السكر:
لابد من اتباع التوصيات وخطة العلاج التي يحددها الطبيب، والالتزام بتعديل جرعات الأدوية وجداولها حسب أوقات الصيام، احترام النصائح الغذائية جيدا من حيث الكمية والنوعية، حافظ على رطوبة جسمك بشرب كمية كافية من السوائل، خاصة أثناء المساء، متابعة نشاط بدني منتظم في الأوقات التي يحددها الطبيب، احترام ساعات النوم، افحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في اليوم، وخاصة الأيام القليلة الأولى من الصيام، وكلما شعرت بعلامات انخفاض سكر الدم، استشر طبيبك عدة مرات خلال شهر رمضان لإجراء أي تعديلات ضرورية على علاجك.
ونوهت الترهوني، إلى أن هناك نقطة مهمة يجب تذكرها؛ ألا وهي لابد من الإفطار تمامًا أو حتى حيويًا في حالة:
- نسبة السكر في الدم أقل من 70 مليمول /لتر .
- نسبة السكر في الدم أعلى من 200 مليمول/ لتر.
- ظهور أعراض نقص سكر الدم أو المرض الحاد.
ويُنصح بفحص نسبة السكر في الدم عدة مرات يوميًا، خاصة في هذه الأوقات:
قبل الفجر بقليل، في الصباح، في الظهر، بعد الظهر، قبل الإفطار "قبل الإفطار مباشرة"، ساعتان بعد الإفطار، وفي أي وقت تظهر أعراض نقص السكر في الدم / ارتفاع السكر في الدم أو أي علامات أخرى للمرض.
10 نصائح غذائية مهمة لتعزيز توازن نسبة السكر في الدم:
- بالإضافة إلى الإفطار، خطط لتناول وجبة خفيفة.
- شرب الكثير من الماء والمشروبات الخاليه من السكر.
- لا تشرب الشاي أو القهوة لتجنب الجفاف لأنها مدرة للبول.
- لا تتناول الحلويات أثناء فترة السحور حتى لا تشعر بالجوع أثناء النهار وتجنب الصداع والعطش.
- عند الإفطار، تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة، اختاري الأطعمة الغنية بالألياف "الخضروات، الحبوب الكاملة"، اترك الفاكهة للمساء.
- قلل الأطعمة المقلية والدهون المطبوخة قدر الإمكان.
- التقليل من كمية الملح في الطعام قدر الإمكان وتجنب الأطعمة المالحة.
- تأكد من استهلاك منتجات الألبان "الزبادي، لبن، والحليب".
- تأجيل التمرين بعد الإفطار لتجنب نقص السكر في الدم.
- عدم النوم في الساعات الأخيرة من الصيام حتى لا تشعر بعلامات احتمالية حدوث نقص سكر الدم.
