الخالة نوسة أشهر عربية كبدة وسجق في أكتوبر.. الناس بتحب أكلها عشان كله بيتي...مش محتاجة فلوس بس محتاجة تكون وسط الناس ولو قعدت في البيت أموت... عيالي أهم حاجة في حياتي ومنعت بنتي تقف معايا عشان كبرت

إذا صادفت في مرة وذهبت إلى مدينة السادس من أكتوبر، ننصحك بالتجول في أحياءها وخاصة الحي الأول المعروف هناك بكثرة المطاعم فيه وعربيات الأكل، وإذا كنت ترغب في تناول أحلى سندوتش كبدة وسجق بطعم ونظافة البيتي ننصحك بالذهاب إلى عربية الخالة نوسة، أشهر عربيات الأكل هناك، ستجد سيدة في عمر أمهات كثيرات ترتدي مريلة مطبخ وعلى وجهها ابتسامة لطيفة وتقف أمام العربة وتقوم بعمل سندوتشات الكبدة والسجق وهي ترتدي جوانتي ولديها أيضا سندوتشات بانيه وبرجر وكل سندوتشات الشارع ولكن بنظافة وطعم البيتي، الخالة نوسة سيدة وأم لها قصة وحكاية أرادنا أن نعرف تفاصيلها من خلال لقاءنا معها.

المشروع بدأ بحلم!

تقول الخالة نوسة إنه بعد خروج زوجها على المعاش اقترحت ابنتها الصغرى سلمى أن تفتح عربية أكل في الشارع للمساعدة في المصاريف وأيضا للخروج من حالة ملل الوحدة والجلوس في المنزل، وأضافت أنها رغم معارضتها الفكرة في البداية ولكنها قررت أن تبدأ في المشروع خاصة وأنها كانت تعد أكلات في المنزل وتبيعها أونلاين في فترة كورونا، وبالفعل قامت ابنتها بتنفيذ العربية وشراء المعدات وأصبحنا نبيع جميع أنواع السندوتشات التي نشتهيها من الشارع ولكن بنظافة الأكل البيتي.

 

وأضافت الخالة نوسة أنها بعد عام من وقوفها في الشارع تشعر أنها وسط عائلتها ولا تتخيل يوما يعدي عليها دون النزول إلى الشارع والوقوف على العربية وقالت بصوت حزين "ده أنا ممكن أموت لو مانزلتش الشغل يوم".

عايشة عشان عيالي!

تتحدث الخالة نوسة عن علاقتها بأولادها وتقول أنهم أغلى ما تملك في الحياة وتتمنى لو كانت متفرغة لهم أكثر في فترة طفولتهم لكانوا أصبحوا أفضل مما عليه، حيث تقول أنها كانت تخدم والدتها القعيدة وكان ذلك يأتي على حساب منزلها وعلاقتها بأولادها ولكنها ليست نادمة على خدمة والدتها ولا تتمنى لأولادها نفس الظروف التي مرت بها.

وتقول "لو تقدم عريس لابنتي الصغرى مقابل أن يشترط علينا التوقف عن بيع الأكل في الشارع سأوافق فورا لأن الأهم مصلحة ابنتي، حتى أنها منعتها من الوقوف في الشارع على عربية الكبدة والسجق خوفا عليها من الشارع وسخافاته".

حلم حياتها تتمنى أن تحققه

تحلم الخالة نوسة بالتوفيق والنجاح لابنتها سلمى التي تدرس حاليا في كلية التجارة بجامعة القاهرة والتي تعتبرها صاحبتها وأختها وأقرب ما ليها كما تحلم الخالة نوسة بالسفر لقضاء العمرة وتحاول أن تدخر مالا لتحقيق هذا الحلم، وتحلم بالستر والصحة وراحة البال لأولادها.

الخالة نوسة


الخالة نوسة على عربية الكبدة والسجق