"الشوكولاتة أحلى ولا الأيس كريم؟" الاثنان منتجان ثانويان فى نظامنا الغذائي ولكن لا غنى عنهما في حياتنا، ولعلنا لا نستطيع تصور العالم والحياة بدونهما؛ فهما يخففان مرارة الحياة ويصنعان لحظات سعادة لا تنسى، وينعشان الروح ويضاعفان الفرح، وبالطبع من الصعب أن نقرر أي منهما الأفضل، ولسنا هنا بصدد الإجابة على هذا السؤال فلنستمتع بهما دون إزعاج؟! ولكن هل فكرت يومًا ما إذا كان هناك موسمًا للشوكولاتة وموسمًا أخر للأيس كريم مثلًا؟ قبل أن تصدعك الحيرة هون على نفسك؛ فقد أتينا لك بالإجابة.
موسم الشوكولاتة
موسم الشوكولاتة
أثبتت الاحصائيات وجود فترة ازدهار في السنة لمبيعات الشوكولاتة، وهي التي تبدأ من أواخر شهر أكتوبر في عيد الهالوين، وتمتد على مدار أول شهور السنة التالية انتهاء بحلول الربيع وعيد شم النسيم في منتصف شهر أبريل، ونرى أن مبيعات الشوكولاتة بمختلف أنواعها تزدهر خلال هذه الفترة، أما في باقي الشهور تتراجع المبيعات نسبيًا، ويكون هذا نظرًا لسبب اجتماعي وهو ارتفاع درجات الحرارة في فصول الصيف الذي يقلل من متعة تناول قوالب الشوكولاتة لسهولة ذوابنها وفقدان قوامها، وسبب اقتصادي يرجع لانحسار محاصيل حبوب الكاكاو في تلك الشهور.
موسم الأيس كريم
موسم الأيس كريم
أما باقي شهور السنة والتي تمثل فترة ارتفاع الحرارة وشهور الصيف، تلتفت أفواه محبي الحلويات إلى المثلجات والأيس كريم، والتي ترفع مبيعاتها عالميًا لأعلى الأرقام في شهري يوليو وأغسطس أي ذروة الصيف، ويرجع هذا بالطبع للأثر المنعش للأيس كريم؛ فهو الذي يرطب حرارة الصيف بمذاقه المثلج اللذيذ، وبهذا يصبح مناسبًا جدًا للتناول في أي وقت وكل مكان، وخاصة خلال فترات المشي في حر يوم قائظ تحت شمس حارقة، أما في باقي شهور السنة وخاصة فترة الشتاء تقل نسبيًا الحاجة للأيس كريم، بل وقد تستحيل تجربته في برد يوم عاصف خلال التنزه في الشوارع.
موسم الشوكولاتة ضد موسم الأيس كريم
ولكن -بلا شك- لا يعني هذا أبدًا أن علينا الانحياز لفريق ضد الأخر، في النهاية قد يمكننا جميعًا أن نتفق أن الشوكولاتة والأيس كريم ليسا فريقان متنافسان، وإنما منتجات مكملين، يجتمعا سويًا فيملآ حياتنا بهجة وسعادة، وسواء كنت تقرأ هذه السطور في موسم الشوكولاتة أو موسم الأيس كريم، احرص فقط على أن تستمتع بالطعم اللذيذ وقد تجيب على السؤال فى أول المقال بسهولة وتقول إنك تتناول الآيس كريم بنكهة الشوكولاتة وتجمع الحسنين معا.
