استيراد ٥٠ ألف طن من الدواجن من البرازيل أحد حلول الحكومة المصرية لمواجهة ارتفاع أسعار الدواجن والتكلفة الإنتاجية لها.
وأشار حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن قرار شراء الدواجن المجمدة من الخارج، لم يأتي من فراغ، وإنما جاء لمواجهة ارتفاع أسعار الدواجن المحلية، وعدم قدرة المواطنين على شرائها.
وأكد أن دخول الدواجن المجمدة كان خلال الأسبوعين الماضيين، عبر استيراد ٥٠ ألف طن من البرازيل.
مطابقة المواصفات
كشف الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إنه يتم رفض أي شحنة قادمة من الخارج إذا لم تكن مطابقة للمواصفات الغذائية، والمواصفات الفنية التي تصدرها الهيئة والتي تفرض عدم قبول أي سلعة غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وأكد الهوبي، أنه لا توجد أي سلعة تدخل إلى السوق المصري إلا وتكون مطابقة للمواصفات الغذائية، وأنه إذا ثبت أن أي عينة يتم أخذها من السلعة غير مطابقة للمواصفات يتم رفض السلعة، وعدم السماح بدخولها إلى مصر.
وأوضح الهوبي، أنه لا توجد أي ثغرة تسمح بدخول أي شحنات مستوردة غير آمنة.
خيارات الحكومة
وسعت الحكومة من عملية استيراد الدواجن المجمدة لتباع بسعر أقل من الدواجن البلدي، والاستيراد جاء بهدف سد الفجوة وليس لتحقيق الربح، وكشفت الحكومة أنها كانت تمتلك خيارين لمواجهة أزمة الأعلاف وارتفاع أسعار الدواجن، موضحا أن الخيار الأول كان توفير كميات من الأعلاف المتاحة ومدخلات إنتاج الأعلاف، والحل الآخر استيراد الدواجن نتيجة الظرف الحالي لا سيما قبيل شهر رمضان.
وأكدت الحكومة أن الدولة نجحت في زيادة الأعلاف المتاحة واستيراد مدخلات الإنتاج لسد العجز، كما أن استيراد الدواجن أحد الأدوات التي لجأت إليها الدولة.
حلول الأزمة
قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، إنه كان يتم استيراد الدواجن سابقًا من البرازيل وأوكرانيا والأرجنتين.
وأشار إلى أن دخول الدواجن المستوردة سيقلل الأسعار لفترة مؤقتة، ولكن التوجهات الجديدة بشأن الزراعة التعاقدية وتفعيلها بشكل أكبر وتشجيع الفلاحين عليها يعد هو الحل الجذري.
