كشفت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية عن تحقيقها نسبة إنجاز بلغت 90% من أول استراتيجية شاملة للتثقيف النقابي العمالي، في إطار خطة تستهدف تعزيز وعي العمال، وتطوير مهاراتهم، وتهيئة بيئة عمل أكثر توازنًا تدعم أطراف العملية الإنتاجية.
وأكد خالد عيش، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، أن النقابة نجحت في تنظيم أكثر من 10 دورات تدريبية وتوعوية على مستوى اللجان النقابية بالمصانع والشركات في مختلف المحافظات، مشددًا على أن المعرفة باتت أداة رئيسية في دعم الإنتاج الوطني وتعزيز استقرار بيئة العمل.
وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التوعية بالقوانين العمالية، دعم ثقافة السلامة والصحة المهنية، تدريب وتأهيل الكوادر الشابة والمرأة العاملة، وتأسيس لجنة دائمة لمتابعة برامج التثقيف وتحديثها باستمرار.
وفي خطوة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، أعلنت النقابة عن تأسيس أكاديمية نقابية متخصصة تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، لتأهيل القيادات العمالية من مختلف الفئات، وتزويدهم بالمهارات القانونية والتنظيمية اللازمة لحماية حقوق العمال وبناء علاقات عمل متوازنة.
وأشار عيش إلى أن هذه الجهود رافقها تحسن ملحوظ في مؤشرات الأداء داخل القطاع، لافتًا إلى أن قطاع الصناعات الغذائية حقق طفرة تصديرية تاريخية، حيث بلغت قيمة صادراته 6.1 مليار دولار، وهو ما يعكس العلاقة المباشرة بين التثقيف المهني ورفع الكفاءة الإنتاجية.
وشدد رئيس النقابة على أن النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية ماضية في استكمال خطتها التدريبية والتثقيفية، بما يضمن دعم استقرار سوق العمل، وتمكين العمال من ممارسة دورهم الإنتاجي والوطني بكفاءة ووعي ومسؤولية.