قال الدكتور أحمد عبدالبر، مدرس بقسم الفلك الشرعي ومدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إن دخول الغازات الدفيئة مثل غاز الميثان على الغلاف الجوي أثر على التركيب الكيميائي لطبقة الغلاف الجوي، موضحًا أن تبعات هدر الطعام وحدها تساهم في تغيير وتضرر تركيب الغلاف الجوي بنحو 86%.
هدر الطعام في مصر
أضاف "عبدالبر" خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي للمناخ الأخضر، إنه في شهر رمضان الماضي بلغت قيمة هدر الطعام في مصر نحو 250 مليون جنيه وفقًا للإحصائيات الرسمية، وذلك في الوقت الذي لا يجد فيه بعض الأفراد بالقارة الإفريقية قوت يومهم أو ورق الشجر لياكلونه.
الدول النامية
أوضح أنه لابد أن تدخل الدول النامية وبلدان العالم الثالث عصر التقنيات لمراقبة هدر الطعام، وليس ذلك فحسب بل يجب أن تراقب الاقمار الصناعية أيضًا كميات هدر الطعام في الدول المتقدمة، خاصة بعد زيادة أنماط الغيوم وتغير الطقس في بعض البلدان الكبرى مثل بريطانيا وتحديدًا لندن.
الاتحاد الأوروبي
أشار "عبدالبر" إلى أنه يسعى الاتحاد الأوروبي لمواجهة التغيرات المناخية في البلدان التابعة له، وذلك في الوقت الذي لا تجد فيه قارة إفريقيا منقذا لها، حيث تسببت التغيرات المناخية التي وراءها الدول المتقدمة في تدمير الزراعة ومحصول البن في كينيا وأوغندا وهو المحصول الاستراتيجي الذي يدر الدخل لهم.
دور مصر
تابع مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، أن مصر تبادر دائمًا وتنادي بإنقاذ البلدان الإفريقية من تغيرات المناخ وانبعاثات الغذاء في الدول المتقدمة، والتي بسببها تضررت الاقتصادات الإفريقية بشدة، ومن هنا تأتي أهمية انعقاد مؤتمر المناخ العالمي COP 27 الذي ينعقد في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.
المؤتمر الدولي لوقف من هدر الطعام
كانت قد انطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات "الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل الوصول إلى مستقبل صافي الانبعاث الصفري"، يوم الأربعاء والذي تستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية، برعاية إعلامية من موقع Food Today.
