أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطتها لإنشاء مدينة البروتين كأحد أهداف خطط المملكة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي وتمكين قطاعي الزراعة والصناعة وزيادة إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الصادرات غير النفطية وخلق فرص العمل، من خلال الاستفادة من الثروات الحيوانية والسمكية في الصناعات الغذائية وتحسين كفاءة الإنتاج وإدخال قيمة مضافة لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً وعالمياً.
تجمعات غذائية
و تستهدف المملكة العربية السعودية العمل على بناء تجمعات غذائية منبثقة وتطوير الخدمات اللوجستية لسلاسل الإمداد، وتأسيس مراكز تدريبية في مجال الصناعات الغذائية لتنمية القدرات البشرية، ودعم رواد الأعمال، للوصول إلى مستهدفات المملكة الطموحة في توطين 85% من الصناعات الغذائية بحلول عام 2030، عبر دعم التصنيع الغذائي للحوم والأسماك والقشريات وتطبيقاتها الحديثة وفق الإجراءات النظامية، ودعم التنسيق المشترك في تطبيق الممارسات لاستدامة الثروة الحيوانية والسمكية بالمنطقة، وتسهيل عمليات الاستيراد لتغطية الطلب المحلي، إضافة لبحث سبل التكامل والتسويق وتقديم الدعم للمستثمرين في قطاع الصناعات الغذائية للبروتين الحيواني، وتبادل الدراسات والخبرات والبيانات، وكذلك زيادة الاستفادة من البنية التحتية لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومينائها والخدمات المقدمة في سلاسل القيمة والإمداد لمصادر اللحوم والأسماك.
الصناعات الأساسية
وتم اختيار مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية لتكون مقراً لمدينة البروتين الحيواني نظراً لما تتمتع به المنطقة من ميز نسبية فريدة بإشرافها على البحر الأحمر الذي يربطها بعدة قارات مما يسهل وصول الصادرات السعودية إلى أوروبا وأفريقيا وشرق آسيا وتوفر البنية التحتية الملائمة لتوطين عدد من الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة للاقتصاد المحلي، لسد الطلب المحلي والعالمي على المنتجات الغذائية السعودية عالية الجودة، وفتح المجال لرواد الأعمال للاستثمار في الصناعات المنبثقة مثل التجهيز، التغليف، الجلود، الأعلاف، و الخدمات اللوجستية.
توجهات جديدة
وهنا يثار التسأل بشأن صفقات جديدة في الجانب الغذائي، خاصة الشركات التي تعمل اللحوم والدواجن خلال المرحلة المقبلة.
وأثيرت بعض الشائعات بشأن شركة المراعي السعودية التوسع فى سوق الدواجن المصرى من خلال الاستحواذ على إحدى الشركات العاملة فى المجال مع إشارة إلى شركة القاهرة للدواجن، وهو ما نفته الشركة بعدم تلقيها أي عروض.
وكانت مجموعة أغذية قد قامت العام الماضي بالاستحواذ على شركة النبيل للصناعات الغذائية التي تتخذ من الأردن مقرًا لها، والتي تعد شركة رائدة إقليميا في إنتاج اللحوم المبردة والمجمّدة، وشركة أطياب المصرية الرائدة في مجال إنتاج اللحوم المبردة والمجمدة.
كما أعلنت الشركة أنها ستواصل البحث عن الفرص المتاحة لتوسيع حضورها في المنطقة العربية ومصر، خاصة بعد استحواذها على شركة أبو عوف، وذلك لدعم ريادة الشركة في قطاع الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
