بـ«أيدي الروبوت».. «السلمون المُعلب» أحدث صيحات التكنولوجيا بسوق «المأكولات البحرية»

لـ«عُشاق» الأكل، أسرار خفية عن طبيعة الإنتاج والتصنيع يغفلها الكثير، إلا عندما يتعلق الأمر بـ«الأسماك» يقف الجميع ويبحث عن تلك التفاصيل الدقيقة التي تبحُر في عالم المياه.

 

والمُلفت للنظر، أن عمليات البحث تنحصر فقط، عن أحدث المأكولات البحرية، إلا أن هناك مفاجأة كبرى شهدها سوق «الأسماك» العالمي خلال السنوات الماضية، شاهدها وتذوقها وأشاد بها الملايين، تمثلت في وجبة «السلمون».

 

الأطعمة الجاهزة

«السلمون»، ليس مجرد سمكة شهيرة، تخرج من أعماق البحار والمحيطات، وأنما أصبحت -في الوقت الحالي- واحدة من أهم مصادر الغذاء الأساسية لدى الكثير من دول العالم، نظرًا لفوائدها الاقتصادية داخل سوق «الأطعمة الجاهزة» أو ما يُطلق عليها السريعة.

 

ومن هذا المُنطلق، بدأ الاتجاه العالمي نحو استخدام التكنولوجيا بمجال تصنيع أسماك «السلمون المُعلب» الجاهز، لأول مرة من خلال أنظمة التحكم الآلي والتحسينات التقنية في قطاع المأكولات البحرية، والتي تعمل على تقليل مخرجات الأسماك والحفاظ عليها من نسبة «الهادر».

 

الروبوتات والتحكم

وتلجأ كبرى الشركة المتخصصة في صناعة الأسماك، إلى استخدام «الروبوتات» أو أنظمة التحكم، وتستهدف منها تقليل تكلفة الإنتاج، وتحسين جودة المنتج، من خلال استلام أسماك السلمون ومنتجاتها، ويتم فرزها، وتقطيعها إلى شرائح، وغسلها، وتمليحها، وتجفيفها، وتدخينها، وضغطها، وتبريدها، وتعبئتها.

 

  

 

ووفقا لمنصة «Ein Newswire»، بلغت قيمة سوق «السلمون المُعلب» العالمي حوالي 3 ملايين دولار أمريكي في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل إلى 5ملايين دولار أمريكي بحلول 2030.

 

اليد الآلية

وفي الوقت الحالي، تعمل شركة «Collaborative Robotics» على تعزيز الابتكار في معالجة المأكولات البحرية، من خلال استخدام خوارزميات اليد الآلية تسمى بـ «Sawyer»، والتي يمكن برمجتها للتعرف على ملمس ونعومة الأسماك المثالية، ما يتيح للعمال التعامل مع عدد كبير من الأسماك بكفاءة.

 

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية، فإن التقنيات الجديدة ملحوظة بشكل كبير في صناعة المأكولات البحرية، مثل تقنية «سلسلة الكتل» التي تتضمن زيادة الرؤية وإمكانية التتبع في قطاع صيد الأسماك.