يعتبر تصنيع الخامات
محليًا هو أبرز مطالب المرحلة الراهنة في ظل تراجع المستورد منها بقطاع الصناعات الغذائية، وتأثيره على
الصعود بتكلفة المنتج، وتدعو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات للتوسع في
الاستثمار في هذا المجال لرفع تنافسية المنتج وتقليل فاتورة الاستيراد.
ويقول أحمد هلال، مدير
وحدة الأعمال بشركة إكستريم بلو، إن حجم المعروض من الخامات المستوردة أصبح محدودا في السوق، كما يواجه صعوبة في حركة الاستيراد خلال الفترة الحالية مما تسبب في
الصعود بتكلفة المنتج.
وأوضح «هلال» لـFood Today، أن الشركة ترى أهمية الاستثمار في هذا الحقل،
وتستعد لإنشاء مصنعًا لمكونات الأغذية خلال العام المقبل، للاستفادة من الفرص
الموجودة أمام هذه الخامات والتي يتم الاعتماد على استيرادها بشكل أساسي.
ولفت إلى أن عدد
الشركات العاملة والمصنعة للخامات وإضافات الأغذية تعتمد على استيراد الخامات من
الخارج، فيما تستهدف الشركة التوريد إليها مع افتتاح مصنعها الجديد، ثم التوسع
بالتصدير.
منتجات ييست إيجيبت
من جانبه قال أحمد
العزازي، مدير التسويق بشركة أجل ييست إيجيبت، المنتجة للخميرة، منذ تفشي فيروس
كورونا وتعاني الأسواق العالمية من تراجع شديد في المعروض من الخامات وهو ما تسبب
في تأخر وصول الخامات للمصانع، وكانت أبرز القطاعات المستفيدة من هذا التغير هي
القطاعات التي تعتمد في تصنيعها على خامات محلية.
كما لفت «العزازي» لـFood Today إلى استفادة «أنجل ييست إيجيبت» من هذا
التراجع في الخامات في زيادة صادراتها حيث تعتمد الشركة في صناعة الخميرة على
الخامة الأولية وهي «عسل المولاس» وهو أحد مشتقات قصب السكر.
من ناحيته قال جون فوزي
المستشار المالي بشركة يوني أويل، إن قطاع الصناعات الغذائية تضرر من اعتماده بشكل
أساسي على استيراد خاماته الأولية من الخارج.
وأوضح «جون» لـFood Today ، أن صناعة الخامات تحتاج
إلى استثمارات ضخمة لكنها سيكون لها مردود إيجابي على خفض تكلفة الاستيراد،
بالإضافة إلى خفض التكلفة ورفع تنافسية المنتج المصري في السوق العالمية.
معرض أفريقيا للتصنيع الغذائي
وخلال معرض أفريقيا
للتصنيع الغذائي كان الحديث الشاغل للمشاركين بالمعرض أن تصنيع الخامات محليًا
أصبح ضرورة وحاجة ملحة خلال المرحلة الحالية، بالتزامن مع تراجع الخامات المستورة
وصعوبة توفرها.
ولفتت غرفة الصناعات
الغذائية باتحاد الصناعات خلال مشاركتها بمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة الأسبوع إلى
أهمية زيادة الاستثمارات في الخامات، وكذلك توعية العاملين بالإنتاج الزراعي
والثروة الحيوانية والداجنة والأسماك بالطرق السلمية لرش المبيدات والأدوية
البيطرية، حيث أصبحت متبقيات المبيدات على
مستوى التصديري والإنتاج المحلي من أخطر التحديات التي تواجه سلامة الغذاء
والصناعة الوطنية.
