دعوى قضائية واتهامات بالتضليل.. فهل "بيبسيكو" ملتزمة بالاستدامة البيئية أم مجرد بروباجندا إعلامية

ناقضت شركة "بيبسيكو" العالمية والمتخصصة في الأغذية والمشروبات نفسها بإصرارها على إطلاق حملات تدعو أنها تسعى دائمًا للاستدامة والحفاظ على البيئية وتقليل حدة التلوث.

حقيقة "بيبسيكو"

حيث خططت الشركة لأن تحقق العديد من الأهداف بحلول عام 2025 والتي تتضمن تصميم 100٪ من مواد تغليف منتجاتها بشكل قابل لإعادة التدوير أو التحلل، وتقليل استخدام البلاستيك في مجموعة المشروبات بنسبة 35٪، ولكن هل هذا يوافق مع حقيقة "بيبسيكو" الذي تم الكشف عنها خلال الفترة السابقة.

دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد عملاق الاستدامة

اتهمت الولايات المتحدة الامريكية شركة "بيبسيكو" بالتلوث البيئي وتعريض الصحة العامة للخطر وذلك من خلال استخدام زجاجات وأغطية وأغلفة بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وقد تم رفع دعوى قضائية أمام محكمة ولاية نيويورك، حسبما ذكرت رويترز.

"بيبسيكو" فشلت في تجنب المخاطر الصحية في منتجاتها

واتهمت المدعية العامة للولاية، ليتيتيا جيمس، شركة "بيبسيكو" بالمساهمة في الضرر العام، وذلك من خلال توليد حصة كبيرة من النفايات البلاستيكية التي تم العثور عليها في شمال ولاية نهر بوفالو وبالقرب منها، بما في ذلك أكثر من 17% من النفايات التي يمكن إرجاعها بسهولة إلى علامات تجارية محددة.

وأكدت، أن الشركة فشلت في تحذير المستهلكين من المخاطر الصحية والبيئية المحتملة للبلاستيك في أكثر من 100 علامة تجارية تابعة لها، وضللت الجمهور بشأن جهودها لمحاربة البلاستيك تلوث.

كما أن هذا التلوث يمكن أن يتسرب إلى المياه بعد تحليل الزجاجات مما يتسبب في مشكلات صحية جسيمه.

هل الاستدامة التي تسعى لها "بيبسيكو" مجرد بروباجندا إعلامية؟

ومن المثير للتناقض أن "بيبسيكو" قد أطلقت استراتيجية عالمية الجديدة تسمى "pep+"، والتي صرت الشركة أنها قامت بتطبيقها في جميع الأسواق التي تعمل بها الشركة داخل مصر، وكانت تلك الاستراتيجية بهدف تطبيق الاستدامة في كل جوانب استثمارات الشركة بدءً من مكونات المنتجات وطريقة تصنيعها وبيعها، وهذا ما جعل "بيبسيكو" محط تساؤلات للعديد من المستهلكين وخصوصًا بعد أتهام الشركة الأخير في ولاية نيويورك، فبدأوا بالتساؤل ما إذا كانت "بيبسيكو" بالفعل ملتزمة بالاستدامة كما يجب أن يكون؟