leftlogo

كيف يتعامل «قطاع الضيافة» مع تحديات ارتفاع أسعار المواد الغذائية؟

A A A
قطاع الضيافة
كيف يتعامل «قطاع الضيافة» مع تحديات ارتفاع أسعار المواد الغذائية؟
يسعى قطاع الضيافة إلى تحقيق توازن يجمع بين الحفاظ على مستوى عالٍ من جودة الخدمات المقدمة للزبائن، وضرورة خفض التكاليف، ولا سيما في مجال الخدمات الغذائية، وذلك تزامنًا مع ارتفاع تكاليف التشغيل في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

زيادة أسعار الطعام والشراب بنحو 118%

وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سجل معدل التضخم في أسعار خدمات الفنادق زيادة بنسبة تقدر بحوالي 46.9% في يناير 2024 مقارنة بينه وبين يناير 2022، كذلك ارتفعت أسعار الطعام والشراب بنسبة تصل إلى 118% خلال نفس الفترة.

وتوقع محمد عُمر، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق بفندق «ريجال هايتس» بالعلمين الجديدة، زيادة حجم الطلب على المناطق السياحية، ولا سيما مدينة العلمين الجديدة خلال الموسم الصيفي المقبل، بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، حيث يستند هذا التوقع إلى الحجوزات المسبقة التي يتلقاها الفندق حاليًا.

ارتفاع أسعار الإقامة الفندقية ما بين 20% و25%

وكشف عُمر، أن الفندق يستهدف زيادة أسعار الإقامة الفندقية بنسبة تتراوح ما بين 20% و25%، خلال الموسم الصيفي المقبل، لافتًا بأن سعر الإقامة الحالي يبلغ نحو 560 دولاراً في الليلة للغرفة المزدوجة، مقابل 450 دولاراً للعام الماضى.

وأشار بأن حجم الأرباح قد شهد مؤخرًا انخفاضًا يتراوح بين 10% و15%، وذلك نتيجة لمعدلات التضخم المرتفعة، وبخاصة في مجال الغذاء.

"تحديات الزيادة الثلاثية"... مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وضغوطات السوق والعقود المبرمة مسبقًا


ولفت عُمر، بأن أسعار المواد الغذائية تضاعفت ثلاث مرات، متجاوزة أيضًا زيادة قيمة العملة، ومع ذلك، لم يتم تحميل هذه التكاليف الزائدة بالكامل على العملاء، وذلك لضمان عدم تأثيرها سلبًا على معدلات الإشغال، خاصة مع وجود عقود مبرمة مسبقًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم المنشآت الفندقية تعتمد على مدد تعاقد طويلة الأجل، مما يجعلها تواجه بعض التحديات.

"تخفيض التكاليف من خلال الابتكار".. الانتقال إلى المنتجات المحلية كحلاً لزيادة تكاليف المواد الغذائية


وأكد المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق، أنهم اضطروا للاعتماد على البدائل المحلية لبعض المنتجات، عوضًا عن تلك المستوردة مؤخرًا، مما ساعد في تخفيض بعض التكاليف.

ومع ذلك، فإن عدم توافر بعض قطع الغيار المستوردة للأجهزة المستخدمة داخل المنشأة قد أثر سلبًا على الفندق.

استراتيجية التخزين المتقدمة

لذلك، فقد أوضح عُمر، بقيام الفندق بالتعاقد مع موردي المواد الغذائية التي تصلح للتخزين، وذلك لشراء كميات أكبر تكفي عدة أشهر بدلاً من شهر واحد في إطار مواجهة أزمة التضخم.

"سياسة الاستبدال تحكم" ..كيف تتأثر قوائم الطعام بزيادة أسعار المواد الغذائية؟

ومن جانبه، أوضح كريم صلاح، مدير إحدى مجموعات الفنادق في منطقة البحر الأحمر، أن متوسط أسعار الإقامة والخدمات الفندقية قد ارتفع بنسبة 20% في العقود الجديدة التي تم توقيعها مع وكلاء السفر، مشيرًا بأن هناك بعض المنشآت الفندقية التي لجأت إلى تقليل عدد من الأصناف مرتفعة السعر على قائمة الطعام.

وذكر صلاح، بأن هناك بعض الأصناف من المواد الغذائية المستوردة تم استبدالها ببدائل محلية كالقهوة، وبعض أنواع الجبن، مما أدى إلى توفير مصروفات استيرادها.

"تحليل التكاليف".. استراتيجيات الفنادق لتقليل تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الأسعار النهائية


في حين أشار مدير المبيعات والتسويق بإحدى فنادق الغردقة، بأنَّ الفنادق تتعامل موجة زيادة أسعار السلع الغذائية التي تورد لها، عن طريق تقليل كميات الأصناف مرتفعة السعر على حسب حجم الإشغال الفندقي لكل منشأة.

كما توقع مدير المبيعات والتسويق، أن تقوم الفنادق بزيادة أسعارها عند تجديد العقود الحالية بينها وبين وكلاء السفر، وذلك على خلفية الزيادة في أسعار المواد الغذائية بنسب تتراوح ما بين 10% و15%.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022