شهدت اجتماعات مجموعة "البريكس" بالبرازيل بحثًا موسعًا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول المجموعة، خاصة في المشروعات الإنتاجية المرتبطة بالأمن الغذائي والممارسات الصديقة للبيئة، إلى جانب تسهيل حركة التجارة وتبادل الخبرات الفنية.
وتم التأكيد خلال اللقاءات على أن الأمن الغذائي يمثل أولوية مشتركة لدول الجنوب العالمي، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا أكبر في قضايا تمويل التنمية، والتوسع في مشروعات الزراعة والصناعات الغذائية، بهدف بناء أنظمة غذائية مرنة ومستدامة.
كما طُرحت أهمية الاستفادة من التجربة البرازيلية في تطوير منظومات التحصيل الضريبي والشمول المالي، لما لها من تأثير مباشر على دعم الاستثمارات في سلاسل الإنتاج الغذائي، وتوسيع نطاق التمويل الموجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع.
وشهدت الاجتماعات تأكيدًا على ضرورة تعميق التعاون بين "البريكس" وأفريقيا في ملفات مثل مبادلة الديون مقابل مشروعات تنموية في مجالي الغذاء والمناخ، وتوفير تمويلات ميسّرة بالعملات المحلية لتعزيز الإنتاج الغذائي وتقليل التبعية للأسواق الخارجية.
كما تم التأكيد على أهمية دور بنك التنمية الجديد في دعم مشروعات الأمن الغذائي، من خلال تمويل بنية تحتية حديثة، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير سلاسل الإمداد، مع التركيز على الاستخدام المستدام للموارد ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.
وتأتي هذه التحركات في ضوء سعي الاقتصادات الناشئة إلى تحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي الغذائي، وضمان استقرار الإمدادات في مواجهة التحديات العالمية، عبر منصات تعاون جنوب-جنوب أكثر فاعلية وشمولية.