قال مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن موسم بنجر السكر الحالي يشهد أداءً قويًا، مدعومًا بتحسن الظروف المناخية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية ورفع كميات التوريد إلى المصانع.
وأوضح أن هذه التطورات الإيجابية انعكست على وفرة المعروض واستقرار سوق السكر المحلي بشكل ملحوظ.
وأشار عبد الجواد إلى أن الإنتاج الحالي من السكر الناتج عن البنجر يتراوح بين 2 و2.5 مليون طن، مؤكدًا أنه مرشح للتجاوز عتبة 3 ملايين طن بنهاية الموسم في أغسطس المقبل، وهو رقم غير مسبوق يبرز قوة المنظومة الإنتاجية وكفاءة المصانع في الاستيعاب والتكرير.
ورغم الأداء الإنتاجي الجيد، أشار عبد الجواد إلى أن فرص التصدير ما زالت محدودة في ظل انخفاض الأسعار العالمية، التي تتراوح حاليًا بين 400 و550 دولارًا للطن، ما قد يقلل من جدوى تصدير الفائض في الوقت الراهن. لكنه أكد أن تحسن الأسعار العالمية مستقبلاً قد يفتح آفاقًا تصديرية واسعة، خصوصًا مع وجود مخزون استراتيجي يكفي احتياجات السوق المحلي لمدة تصل إلى 16 شهرًا.
وعن العوامل المشجعة للتوسع الزراعي، أوضح عبد الجواد أن قرار الحكومة برفع سعر توريد البنجر إلى 2400 جنيه للطن، بالإضافة إلى العلاوات التشجيعية التي ترفع السعر إلى نحو 2700-2800 جنيه، لعب دورًا رئيسيًا في تحفيز المزارعين على التوسع في التعاقدات، مما يضمن استقرار الإنتاج خلال المواسم المقبلة، ويعزز من تنافسية مصر في هذا القطاع الحيوي المرتبط بالأمن الغذائي.