شهدت السوق السوداء
انخفاضًا مستمرًا في سعر الدولار يوم الثلاثاء، حيث تراجع من مستوى 56.4 جنيه
للدولار الأحد الماضي إلى 50 جنيهًا للدولار صباح اليوم، ويسود حالة من الارتباك
في السوق الموازية نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها في الأيام الأخيرة.
تتوقع مصادر أن يستمر
الدولار في التراجع ليصل إلى حوالي 46 جنيهًا في الأيام المقبلة، نظرًا لتوفر
سيولة دولاريه كبيرة في البنوك لتلبية احتياجات المستوردين، بالإضافة إلى اقتراب
إعلان صندوق النقد الدولي عن الاتفاق النهائي بشأن القرض القادم الذي تحصلت عليه
مصر، والمتوقع أن يكون بين 7 إلى 10 مليارات دولار.
ساهمت عمليات القبض
التي قامت بها الجهات الأمنية على بعض المضاربين في السوق السوداء في تقليل السعر،
حيث تم تقديمهم للمحاكمة بتهمة الإضرار بالسوق والتعامل غير القانوني مع الصرف،
بالإضافة إلى رفع البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بنسبة 2% على الودائع والقروض
لمواجهة التضخم.
ومن المتوقع أن تدخل
سيولة دولاريه كبيرة إلى مصر قد تصل إلى حوالي 42 مليار دولار في الفترة القادمة،
نتيجة لإعداد بعض المشروعات والاستثمارات الجديدة، سواء من خلال استثمارات عربية
أو غير عربية، من خلال طرح بعض المشروعات المستقبلية للمستثمرين.
ما تأثير انخفاض الدولار في السوق الموازية على أسعار السلع حاليًا؟
وأكد رئيس لجنة
التجارة بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، متى بشاي، أن من الصعب أن ينعكس
هبوط سعر الدولار في السوق الموازية على أسعار
السلع والمنتجات في الوقت الحالي.
وأوضح بشاي أن ذلك
يعود إلى انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه في فترة قصيرة، وعدم وضوح الرؤية حول
توفر الدولار في البنوك للمستوردين في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن سعر
الدولار في السوق الموازية لا يزال عرضة للتقلبات، خاصة مع مخاوف المتعاملين من
انخفاضه، مما دفع بعضهم للبيع في ظل التردد حول تدفق تدفقات دولاريه إلى مصر.
وأكد بشاي أن هناك
حاجة إلى استمرار انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية لعدة أشهر لينعكس ذلك على
الأسعار، وشدد على أهمية وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع الاقتصادية لتحقيق تأثير
إيجابي على الأسواق واستقرارها، وبالتالي أسعار المنتجات.
أقرأ أيضًا|
انطلاق أضخم فعاليات الأوكازيون الشتوي 2024...تسوق بلا حدود مع أكثر من 300 محل تجاري!
