حذرت جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL)، خلال دراسة أجرتها مؤخرًا، من الخطر الذي تتعرض له الحيوانات البرية التي تعتبر جزًء مهمًا في الهرم الغذائي، والتي تشير إلى أن الصيد الجائر للكائنات البرية من قبل الإنسان أصبح يشكل خطرًا فادحًا، مشيرة إلى أنه لا مانع من الصيد لكن هناك ضرورة للحرص على الحياة البرية للحفاظ عليها.
متابعة الكائنات الحية
وأظهرت الدراسة أن السبب في تناقص مجموعات معينة من الثدييات والطيور والأسماك البرية يعود إلى استخدام البشر الخاطئ لها، ليس فقط في الغذاء ولكن في الطب والتجميل، مشيرة إلى أنه من مصلحة الإنسان أن يراعي الكائنات الأخرى لضمان استقراره، لافتة إلى أن نسبة انخفاض الكائنات الحية منذ عام 1970 حتى عام 2016 وصل إلى نسبة 50%.
وتسلط الدراسة الضوء على أنواع الكائنات الحية التي يعتمد عليها الإنسان في غذاؤه في المناطق الاستوائية بأفريقيا، وأنواع المياه العذبة الموجودة في الأمريكتين، مؤكدة أن الكائنات البحرية التي تعيش في أسيا والمحيط الهندي هي الأكثر تضررًا.
سلامة النظام البيئي
وعلى الرغم من التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، إلا أن الدراسة حذرت من الاستمرار في هذا الاتجاه الذي قد يعقبه نتائج وخيمة وضغوط قد تهدد سلامة الغذاء، وتحاول الجمعية البحث عن طرق من شأنها أن تفيد البشر والكائنات المهددة بالإنقراض، مثل اقناع السكان بتربية الحيوانات والاستفادة منها ومن ثم الحفاظ على بقاؤها.
