دراسة بريطانية: تعرض الإطفال لإعلانات الطعام يؤثر على سلوكياتهم

خلصت دراسة جديدة حول تسويق المواد الغذائية، نُشرت هذا الأسبوع في مجلة «JAMA Pediatrics» المتخصصة في طب الأطفال، أن تعرض الصغار لتسويق الأطعمة والمشروبات عن طريق الإعلانات يزيد من استهلاك هذه المنتجات بشكل ملحوظ وخصوصًا المراهقين.

وقالت إيما بويلاند، مؤلفة الدراسة المشاركة من جامعة ليفربول، إن البحث يعد دليل قوي على أن تسويق الأطعمة غير الصحية له آثار ضارة على الأكل والسلوكيات ذات الصلة بالشباب، وأنه من خلال مناقشة النتائج التي توصلوا إليها فإنها تدعم تنفيذ سياسات لتقييد تعرض الأطفال لتسويق المواد الغذائية.

تعزيز توصيات منظمة الصحة العالمية

ويبدو أن الدراسة هدفت إلى تعزيز وتحديث توصيات منظمة الصحة العالمية التي مولت الدراسة أيضًا، حيث تطرقت الباحثة إلى توصيات المنظمة الدولية، بأن تسن الدول الأعضاء سياسات للحد من تعرض الأطفال لتسويق المواد الغذائية غير الصحية.
وتقول الدراسة: «الأطفال والمراهقون معرضون بشكل خاص لتأثيرات تسويق المواد الغذائية نظرًا لتطورهم المعرفي والعاطفي غير الناضج».

وعي الوالدين

وعلى الرغم من ذلك ترى بعض الدراسات المماثلة أن القرار ليس في النهاية للأطفال ولكنه يعود أيضًا إلى الوالدين الذين قد يكون لديهم وعي غذائي لما يجب أن يتناوله الأطفال، وهذه الفرضية تتعارض مع فرضية الدراسة الجديدة التي ترى أن إقبال الأطفال يأتي بنتيجة على المنتج بعد مشاهدة الإعلانات.

ويقول الموقع إن بعض الآباء يختارون التنازل عن بعض سلطتهم، حيث أظهرت أبحاث سابقة أن الأطفال يؤثرون بالفعل على مشتريات طعام الوالدين، وبشكل رئيسي من خلال الإزعاج والمضايقة، حيث وصف مقال نُشر عام 2013 في مجلة «تايم» الأمريكية هذا النوع من تنازل الوالدين عن سلطة اتخاذ القرار بشأن الطعام بـ«استسلام وقت الطعام».

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الأطفال يؤثرون في قرارات الشراء لدى والديهم، ولكن هذا التأثير يتناقص عندما يكون الآباء والأمهات أكثر وعيًا بأهمية النظام الغذائي القائم على الجودة.